هامِشٌ من يوميات طبيب شاعر

معين الكلدي | اليمن

مُتَلعثِماً ..
يَرنو إليَّ ثباتي
وضِمَادتي ..
وكِمَامتي ..
ودَواتي ..

.
أنبوبةٌ في الكفِّ تَحسَبُ أنَّها
كالنّاي مَثقوباً من الحَسَراتِ

.
أنبوبةٌ كالحُبِّ ..
تَغرِسُ خافقاً ..
ليَعيشَ معنى النَبضِ بالطَعناتِ

.
أمسكتُها ..
وأنا أراقبُ خَفقَةً
لَعِبتْ بخَوفي في رُبى صلواتِ

.
قَفَزتْ هُنا وهُناكَ مِثلَ صَبيَّةٍ
في الحُلمِ أتبَعُها بِغَيرِ أناتِ

.
أمسكتُها ..
لمّا تَجمَّدَ في دَمي
دَفْقُ السَكينةِ في احمرارِ كُراتي

.
مُذ في فَم الإعياءِ أدفَعُها إلى
روحٍ شَكت لي ضَيّقَ القَصَباتِ

.
أودعتُها رئةً تَضُخُّ حَياتَهُ
مِلءَ السَحابِ نَقاوةَ الفَلواتِ

.
في الطِبِّ ..
كُلٌّ يَستَريحُ إذا اشتَهى أملاً …
بآهٍ . . . .
تَكتَسي الكَلماتِ

.
وتَنهُّدٌ ..
هو ضِحكةُ المَغموسِ مِن تَعَبٍ ..
يَقهقِهَهُا ومِن سَكَراتِ
.

الطِبُّ ..إيْ وأبَيكَ ..
عَينٌ لم تَنمْ ..
وصُواعُ مَملكةٍ بِغَيرِ ثِقاتِ

.
وسَنابِلٌ بَعدَ الجَفافِ تَكسَّرتْ
و نِهايَةٌ لا تُشبِهُ الآياتِ

.
وهَزيمَةٌ مِن نَصرِ أصغرِ كائنٍ
ومُجابِهٌ للمَوتِ في القُبُلاتِ !

.
مُتَلعثِماً ..
أرنو إليهِ
( وعاذِرٌ أنْ لا تَراني مُقلَةُ ) * الحَيواتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى