الـفـتيل

أحمد بن هلال العبري | شاعر عُماني

هُنالـِكَ حيـثُ تــتَّـحدُ الـفُـصـولُ
وتـَـحكي فصـلَ بهجتِها الحُـقولُ

///

إذا ضَحــكَ البـياضُ زهى اخضرارٌ
فـيُـحيــي طيـنَ روضتِها الهَديـل

///

أُساقيـها كـُؤوســاً لســتُ أدري
أَمــنْ سِحـــرٍ تَـكــوَّن مـا أقـول؟

///

ونبضـي حينَ أَبدى النهــرُ سِرَّاً
يَكــادُ يَكـادُ يُـوقفُه الذُّهـــول

///

أُلمْلِـم ُمـن شظـايا البـوحِ حرفًـا
فتـَتـَّحـدُ الـرِّسالةُ والـرَّسـول

///

وتَصـمتُ فـي أَعِـنَّـتها المَرافـي
إذا ألقـى عَـصـاه هُنــا الـرَّحيـل

///

أرى عَـينـي تُـحـدِّث كــلَّ شبــرٍ
فـيـنمـو كـلَّ ثانــيةٍ جــمـيـل

///

وأسـمعُ من صـدى الآهاتِ حرفًـا
له نَــغـمٌ يَــحـارُ به الخـلـيــل

///

وفـي كــفيَّ يدنـو شَــوقُ عُـودٍ
وحـيـن قــطـافُـه طـرَبــاً يَــميل

///

ينـوبُ عن اللســانِ حـديــثُ حَالٍ
بصــفـحــته تجـلَّــى المُستحيل

///

وحــيــنَ أويــتُ في خِدْرِ اخضرارٍ
تــمـاهـى بـي التسامرُ والأصيل

///

كأن النبــتَ ليـس له نَـــديـــمٌ
فـحــينَ أتـيـتُ آنسَه المَـقيــل

///

كــأنَّ الـماءَ نــــامَ، وإذ رآني
تـثـآبَ فاستـطابَ بـه الـمَــسيـل

///

كـأنَّي بين ســـرِهما غريـبٌ
وفـي ســرَّيــهما لاحَ الدَّلـيـل

///

كـأنَّ كـأنَّ، ليــتَ كــأنَّ تأتي
بما فـي الـقلبِ من وهجٍ يـجول

///

وحَسْبـيَ مـن تـفـاصـيـلِ الرَّوابـي
ونـبـضٍ فيَّ يـشتـعـلُ الـفَتـيـل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى