ذكريات خريفية
عزيز فهمي | كندا
نتساقط
أوراقا مُصْفرة المحيا
على التراب
ماذا تفعل تفاحة آدم فوق سفرجلة ؟
أي عُش يُدفِئُ جناحيْ سنونو
عاد متعبا إلى حلمه؟
أي ظل يُغازل خِصر غُصن فَتِيٍّ
زاغ عن جذعه؟
أي حلاوة تُطلي مبسم تمرة
في عرجون أمل…؟
فهذا الطريق…
طريق يقود الكل
إلى وحدته
هذا الرصيف…
رصيف
لا أقدام تحاور الخطى فوقه
يقول عاشق أظناه الغياب
لابد من سيادة قبيلة بني عذرة
في هذا البلد
لنرمم خفقان القلب
نربي النبض على الصلاة
والشوق على الذِّكر
ترأف بنا النوق المتعبة بسنامها
الحائرة بمعجزة الخلق
ترأف بنا الرمال المتحركة
نثبت إيماننا بنا
وبهذا المجهول المتربص بالأفئدة
فيغني الليل
يرقص الفجر
تئن الضياء
تتألم المعاني في رحم الكلمات
تغرق الأسئلة
أقول لك
هذا الخريف الذي يخشخش
في شرايين العمر
خريفي
أنا موجة
أجيئك ليلا
أجيئك نهارا
أنهد على شطك
كي تعيدي لأيامي قليلا من الوقت
تعيدي لي كثيرا من ولهك
لتطربني تغاريد العصافير
قبل المغيب
تدرثي أشعة الشمس
في غربة الروح بين ثنايا
دعائي لي
والرجاء لك
نتساقط منا
لكن لا أحد يسمع الآه المتوجعة
حين نرتطم بفراغ الروح
على رصيف عزلتنا
لا أحد يكنس غبار النسان
في الذاكرة
نتساقط فَنُنْسى
نُنْسى في جحيم الذكريات