إنها لحظة خارجة.. الأفكار يأتي بها المهتمون
أحمد العسم | كاتب من الإمارات
في التجديد تقع بعض الأخطاء كالبقع لها دوائر ومسميات لكنها كلما صغرت أصبحت مكعبات، هذه من الضرورات وتركها كمشكلة ضئيلة تصبح لا معنى لها ويقل حجمها تختفي أو تلين، في الزحام يخرج البسطاء من بيوتهم بأكياس رضاهم ويبتسمون،الحياة عربات وذنوب لمرتكبي مخالفات السير ومعتصمين بحبل عناد وخيِل سارحة بخيالات البعض تمجد السفن الكبيرة الراسية في عرض البحر تراقب سيرها، جاء مرةً واحدةً رجل طويل ولمس بيده الجلاس على المقهى وقال لن يعود النجار ولا صوته بإمكانكم صد الريح بكلتا يديكم وإنقاذ الباب.
“كل باب يغلق برغبة أصحابه لا تطرقوه أبداً”
منذ أعوام والكلمه تخرج من الأفواه حرة تقول خيراً أو تصمت ونحن ننتظر مطر الأيام أن يصبح ثلجاً على صدورنا المتألمة،نحتفي بالبرد الشديد ومن قوة التأثير نصل متأخرين لا نصنع إلا أنا متضخمة ونريد مصافحة الفراغ ظننا بأنه يلامسنا لكنه الوهم الذي كان يندس في عقولنا لذلك قررنا أن نكون غرفة ومشبك نعلق عليه همومنا على أنها ملابس.
مفعمة بالفيض روحي…
آمال معلقة وأخرى انتهت مدتها كتلك التي خسرتها حين رفضت دعوة شاعر على فنجان قهوة والاستماع إلى قصيدته الجديدة،اعتذرت لأني لم أختبر صبري ولجأت إلى حيلة الهدوء وجلست “وترتني الحمى في ذلك اليوم كان في نهوضي مشقّةٌ بالغة”
مازلت متعلقا بالبحر الذي يعطيني الحرية والعوم في أفكاره، لازلت أذهب إلى منزلنا القديم وأنادي الغياب أبي أبي ،أمي أمي،أخي أخي،أهل الفريج الناس هنا وهناك غائب كل شيء إلا المعاني الأصيلة ياااااه غياب.
لحظة من مشاعر قيمة…
النور الذي سطع من سكة قديمة وبيوت باتت نخلتها واقفة ،وباص المدرسة المعطل المتوقف منذ زمن بلا طلاب، مدرستنا التي تفوق فيها طلاب قلوبهم حية يكتبون واجباتهم ويجدون الحل لدرس الحساب،النور في طابور الحياة وانتظام وقوفنا في هذا المكان،في هذا اليوم “كهدوء نتجمع يا يوم العيد”
أبعاد عائدة من النسيان..
تذكرت كل الأشياء التي فتحت لها القلب والتي جاء بها البحر،تعرفت على النسيان ألوانه وأشكاله،وتقريباً عليّ وكما تخيلته القارب الذي أغرق”جدي إبراهيم “الذي آمل أن أراه في أحلامي ويعرفني.
“أكتب خارج الهدوء
أعرفني حين الهواء شعور”