عجبتُ لبعضي

محمد أسامة | الولايات المتحدة الأمريكية


عجبْتُ لبعضي كيف ينكره بعضي
وقد ذُقْتُ سُهْدًا عن عيوني لا يمضي

///

فُتِنْتُ بذات الحسن أعشق وجهها
تهاوى لها قلبي فكفَّ عن النَّبْضِ

///

فُتنْتُ بمن قد أبدع الله خلقها
وأودع ذاك الحُسْنَ في الجسدِ الغضِّ

///

شُغفت بها والقلبُ يغلي من اللظى
وقد ذاب سهدًا ليس يقوى على الغَمْضِ

///

فينكر منِّي البعضُ شوقي من الهوى
وهل للهوى قرٌّ يُقيل من الرَّمْضِ؟

///

قضى الدَّهر أن أهوى وأودع في دمي
هُيامًا له قلبي تلألأ بالوَمْضِ

///

أخال رحيق الخمر يغري جوانحي
ومن فرط سكري قد وَقَعْتُ على الأرضِ

///

شربت كؤوس الرَّاح أعشق سحرها
وقد شاب رأسي إذ أقابل ما يُنضي

///

ولاح بريق الحب بالسُّكْرِ لم يَزَلْ
يزاور قلبًا ما إلى الأرض قد يُغضي

///

فذا شغفٌ في صفحةِ الحُبِّ زادني
حنينا وتَهيامًا تدثَّر في بعضي

///

وقد صرتُ لا أهوى بقلبيَ غيره
وتلك نجومُ العشقِ عنِّيَ لا تمضي

///

رضيتُ الهوى منه فليس بتاركي
ومنه فؤادي اليومَ ينأى عن البغْضِ

///

ويفسدُ منِّي الصَّبْرُ حتمًا قد اختفى
ويُتلفُ شوقًا فالهُيام هنا يقضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى