بين الميكافيلية والماسونية
بقلم : هادي زاهر
هل فقدتم العقل الضمير والقلب… يا من ضللتم الدرب.. ما عدتم تميزون الشمال من الجنوب الشرق من وغرب.. تقفون ضد مصلحة الشعب؟!! انزلقتم إلى حضيض الحضيض الذل.. ووقفتم ضد لم الشمل.. كيف ترمون ابنكم في البحر وتقولون له لا تبتل؟ كيف ترضون ان تكونوا شماعة المحتل.. تعارضون بناء جامعة.. استجابة حقيرة للحكومة القاتلة القامعة.. وتزعمون بأن كل اقتراح لمصلحة الأهل، عبارة عن مناكفة.. خلافًا للحقيقة الساطعة.. ولا تكتفون.. وتتنكرون لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. من أجل بقاء قوة الشر والقهر.. وكنا نخشى أن تتحول الخيانة إلى وجهة نظر.. تقفون ضد زيادة مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة وتزعم بأن المطالبة بالحقوق مجرد مسرحية؟! خجلا برب البرية.. وإذا كان من يعارضك في نهجك ينتهج التمثيل فانت مجرد رقاصة.. وتقفون ضد إيصال الكهرباء الى البيوت.. إكراما لمن يتمنىأان نموت.. وتزعمون أن هذا ما يقتضيه الأمر.. أي ذل هذا.. أي انحناء.. بل أي انبطاح.. تقايضون الحل والحلال.. الأخضر واليابس بالمال.. بدلا من البقاء في خندق الوحدة والكفاح..تغضون النظر عن العدوان.. في كل مكان.. تشاهدون علم الاحتلال.. يرفرف في ساحات الأقصى.. يلعب بكم صهيون.. كما يلعب الاطفال في المعجون.. تشاهدونه وهو يحرق السيارات ويقتلع أشجار الزيتون.. وهو يجرف الأرض ويحرق المحاصيل.. فهل حل البرطيل دكك السراويل؟!!
هزوا أردافكم الرجراجة.. فإن صهيون له بهم حاجة.
سيرمي لكم صهيون رغيف الخبر مع المال.. طالما ستبقون عتلاء.. ظننتم أنكم تسبقونه في احتيال.. جاهلين أنه مدرسة في الدهاء.
ويواصل القتل على اليمين والشمال.. يواصل حرق البيوت والأطفال.. وبدوركم تواصلون تمزيق نسيجنا الاجتماعي وغرس الفرقة.. ولا تبالون ان زرعت خطواتكم في قلوب أصحاب الضمير ألف حرقة.
عانيتم من غبش البصر والبصيرة.. اتخذتم الخطوات الحقيرة.. ولم تشاهدوا إبعادا.. وهذا نوع من أنواع الإلحاد.. انتهجتم مكيافيلية.. أيتها (الحركة الجنوبية) تنكرتم لقول رب البرية.. (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فهل أنتم فرع من فروع الحركة الماسونية.