فِكرةُ الغابةْ

أجود مجبل | العراق

لَيلٌ قِناعٌ وبعضُ الريحِ مُرتابةْ
وبعضُها كانَ حُلْماً أغلقوا بابَهْ

ومَركبٌ حالمٌ والموجُ يسحقُهُ
يُملي على جَبروتِ البحرِ أخشابَهْ

مِلءَ التوابيتِ أجراسٌ مؤكَّدَةٌ
وفي التشارينِ رُوحُ الصمتِ صَخّابةْ

وساهرونَ على الساحاتِ كُلُّ فَتًى
يَعُدُّ بعدَ الرصاصِ الحَيِّ أصحابَهْ

لمْ يُوضِحِ اللهُ أسباباً مناسِبةً لموتِهِم ،
هل يُضيءُ الموتُ أسبابَهْ ؟

أطفالَهُ دائما كانوا ، فكيفَ هُنا
كُلٌّ يُغطِّي عنِ القنّاصِ ألعابَهْ

مِنَ الأساطيرِ أسراباً إليهِ أتَوا
ليحضِنوا وطناً يغتالُ أسرابَهْ

ويَكتُبوا ما تناساهُ الرواةُ
عنِ الفجرِ الذي لم يُهيِّءْ بعدُ كُتّابَهْ

جاؤوا لكي يُبعِدوا الأنذالَ عن وطنٍ مُجَرَّحٍ
سَرقوا في البردِ أثوابَهْ

حدائقيُّونَ همْ ،
قالوا لقاتلِهِم :
لدى الشجَيراتِ دوماً فِكرةُ الغابةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى