تغاريد تحاكي آيقاع الكون
عزيز فهمي | كندا
الكمنجات حزينة هذا المساء
البنادق فرحة
إيقاع الرقص تغتاله عناقيد العنب الجافة
لا نبيذ في خوابي الزمن يُعلِّم باخوس
تحريك الرأس طربا
إغماض العينين نشوة
لأن الغجر الذين قدموا من اللاشيء
تخلوا عن الموسيقى
في الفجر
كما يتخلى النمل على أجنحته في المدى
يتيه عن ثقبه فيعشق الضياع
الغجر الذين شنقوا الفساتين المزركشة
بحبال الغسيل
كي تحتل جيوش الصمت مملكة الأغاني…
ولأن مزامير الرب
صارت نايات فاوست الجديد
تراقص ريح السموم
تغرد للغربان العمياء التي أغرتها الثعالب
بمناجاة الغيم
أخطأت مقامات البقاء
ففقدت أرجل الاستعارة توازنها
على حلبة الشعر
لذا بكى النغم الغريب أمام جوقة الموسيقيين
المتعبين بنداء الغيب
هي نبوءة أرسطو
منذ زواج الطبيعية باللغة
فالموسيقى لا تحاكي سوى جنونها
وغنج المجاز في سلال البلاغة
الآن كل شيء تَيَتَّم
كالظلال في مملكة الشموع المطفأة
كالخلق المتروك على هامش السؤال
لذا نحتاج صباحا ينبت كالزهور الحبلى
بعطر الحياة
كي يستقيم الإيقاع في مشية الكون
فنكون سلاما
نكون بسمة تستوطن خد الخلود
ليثمل الفرح
قطعة ضوء في الظلام
فيفرح أكثر
وكي نرقص رقصة البقاء
لعلنا نبقى
لعل…