العبور الشّهيُّ
سميرة عيد | سوريا
إنّي هنا …لا أبرحُ الأحلامَ،
أملأ الهروبَ بمفرداتٍ لاتُشترى .
في ضفائري وجعٌ والحبُّ لا يرقصُ
كما قالت النّبوءة،
فالرّايةُ مثخنةٌ ،والفم محشوٌّ بغصّةٍ
أسائلُ الصّمتَ عن التّراب
عن معاطفهِ البيضاءَ
وأذاكرُ مطلعَ الشّروق لعلّني
أحظى ببساط الانبثاق،
بالطّريق الأقرب إلى الفردوس،
أجمع أناشيدَ الأملِ قطرةً قطرةً
أجتهدُ كي أسبقَ باعةَ اليأسِ
يداي ممتلئتان بالشّغف
كعنقودٍ صيفيّ أتدلّى ،
ككوكبٍ مازالَ يجمعُ سلالَ التّائهين.
.أُراوِدُ العبورَ الشّهي حيث يتثاءبُ النّخيل
وكِسَرُ السّحاب تفرشُ سماءَها
مشبعةً بالنَّسمات الباردة.
ابدأ بأغاني العشق،أدّخر المساءاتِ
في جيب السّطور، افسّر الضّوء
ماطاب لي.. وفي غمرة انتشائي
أكنُسُ الغيم بريشتي،
اتعاطى الشذا مشرباّ والظّلالَ مسكناً.
أنا اليوم أعانق فرحي الموسومَ بأفكاري ،
محراثي معي يدعوني للبقاء ،
نبذرُ الهمساتِ مترعين بالشّعر ،
في ذروةالاندفاع، نمنح وجودنا للخير
في مبارزةِ… الخاسر فيها رابحّ عبقَ الأرض ،
يؤجّجنا لهيب السّحر
فنذيب العتمة والطّريق.