القرآن والكتاب

د. خضر محجز | فلسطين

لا يزال بعض وارثي هذا الدين في بعض بلاد الأطراف، ممن أصولهم ومصادرهم مدخولة، يحاولون نشر فيديوهات تشكك في حفظ القرآن، بعد أن ظنوا أنهم انتهوا من السنة فالتفتوا الآن إلى القرآن:

قوم معوجة ألسنتهم، يتكلمون العربية من اليسار إلى اليمين، من بقايا أبناء الجواسيس الذين هربوا إلى الغرب بعد رحيل الاحتلال، ويزعمون أنهم من أصول عربية.

في بعض ما ينشرون يعرضون ما يقولون إنه اختلاف في نسخ المحفوظ من المصاحف الأولى، وقد أمنوا أن يسألهم صبيان الكفر في فيسبوك عن مصادرهم، ليطعنوا في كتاب الله.

فالآن اقول:

إنه ليس قرآنا يُتلى فحسب، بل هو كتاب محفوظ:

فهو محفوظ بحفظ الله، وقد قامت الأدلة التاريخية على ذلك، من انهيار الأمة الإسلامية مراراً، وخراب ديارها، واحتلالها من قبل كفار لا يرغبون في شيء رغبتهم في محو هذا المصحف، ومع ذلك بقي المصحف حين فني المسلمون.

فأما أنه محفوظ ببعض أدوات الدنيا فهذا بيان بعضه:

لم يُنقل إلينا القرآن مكتوباً في الورق حتى نُقل محفوظاً في الصدور:

ففي تسميته القرآن:

تقرر لدينا، أن لا عبرة بكتابةِ كاتبٍ، يكتبُ اليوم ما هو متوافقٌ مع المصحف الإمام ـ مصحف عثمان الذي جمعه للمرة الثانية مع الصحابة، وعرضه على مصحف حفصة المحفوظ لديها من حفظ الشيخين، عن إجماع الصحابة في العام الأول لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ حتى تتوافق كتابته حرفياً، مع قراءة القراء وحفظ الحافظين، الذين نقلوه شفهياً عن مشايخهم بالسند المتصل إلى رسول الله.

وفي تسميته الكتاب:

تقرر لدينا، أن لا عبرة بقراءة قارئ، أو حفظ حافظ ـ يتلو اليوم ما نقله شفهياً بالسند المتصل عن مشايخه إلى رسول الله ـ حتى يتوافق حفظه الشفهي مع المكتوب في المصحف الإمام، مصحف عثمان، المكتوب الذي جمعه للمرة الثانية مع الصحابة، وعرضه على مصحف حفصة المحفوظ لديها من حفظ الشيخين، عن إجماع الصحابة، في العام الأول لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اللهم إليك أشكو حملةَ شهادات، يأكلون بها، ولا يدافعون عن دينك.

وعزّتك ـ يا مولاي ـ لقد ظننتُ أنهم إلى الفرح بما يأكلون من السحت، أقرب منهم إلى الحزن على ما يصيب الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى