في حديقة النسيم.. كانت لنا خطوات
عبد الله الحكماني | سلطنة عمان
من ضمن زياراتي أو جولاتي التي أجريها بين حين وحين في ربوع الوطن للتعرف على المواقع السياحية من جانب والترفيه من جانب ثانٍ وسواء كانت هذه الزيارات/الجولات عائلية او شبابية.
زرت بتاريخ (٢٤ من ديسمبر٢٠٢١م) حديقة النسيم الواقعة في ولاية بهلى على الطريق المؤدي إلى ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية حيث الحديقة كانت في قمة الروعة سواء في التنظيم والنظافة والتنسيق أو في ما تحتويه وما يتوافر بها من مشاهد ويتمثل ذلك في كمّ ونوع الحيوانات التي توفّرها للزوار إضافة إلى الألعاب الخاصة بالأطفال وكذا المرافق التابعة لراحة الزائر وهنا تذكّرت حديقة الحيوانات بمدينة العين في دولة الإمارات الشقيقة التي كنا نقطع المسافات من أجلها.
وبكل صدق وامانة ارى هذه الحديقة اي حديقة النسيم ستسد ثغرة السياحة خارج الوطن و ستخفّف عن الكثير من السيّاح من أبناء السلطنة تلك المسافات التي يقطعونها لزيارة حديقة الحيونات بمدينة العين كما انها ستوفر لهم فوق الجهد والوقت ايضا المال فحديقة في بهلى بداخلية عمان مناسبة لكل ابناء السلطنة من مختلف محافظاتها.
وستساعد كذلك على تطوير السياحة في المحافظة اولا والسلطنة ثانيا فمن يأتي لزيارتها لن يترك فرصة مشاهدة الكثير من المعالم السياحية بالمحافظة سواء الطبيعية والمتمثلة في الجبال والأودية او التراثية المتمثلة في الافلاج والقلاع والحصون.
فمشاريع كهذا لا تخدم السياحة بصورة مباشرة فقط بل ايضا حتى بصورة غير مباشرة لذا نتمنى لحديقة النسيم التوفيق والنجاح ونتمنى ممن يهمّه تنمية السياحة في السلطنة أن يشارك في هذا المشروع وغيره من المشاريع بالزيارات بالنسبة للسائح وبتسهيل الإجراءات بالنسبة للجهات المعنية كما انّا نتمنى من أخواننا رجال الأعمال بالسلطنة ان يبادروا بافتتاح المشاريع السياحية المتنوعة والتي يحتاجها السائح المواطن والمقيم أو الزائر وهي ستخدمهم اولا وستخدم وطنهم وأخوانهم في الوطن.
ولا انسى النصف الثاني من الرحلة التي لم تتجاوز اكثر من حيث طولها وهو موقع ألعاب الاطفال في جراند مول بمدينة نزوى عند العودة من زيارة الحديقة وهذا هو همّ السائح حيث لا يكتفي بزيارة موقع واحد في المنطقة بل يحاول أن يشاهد أكبر قدر من المواقع التي تستحق الزيارة وتبقى في الذاكرة.
ونحن في السلطنة كشعب نتجه نحو الاهتمام بالسياحة العائلية جيلا وراء جيل بل و عاما وراء عام، وكذلك نسعى كحكومة لتنويع مصادر الدخل الذي تعدّ السياحة من اولى اولوياته وجميعنا رأى وسمع عن بعض الدول التي لا مصدر لها الا قطاع السياحة فقط.
لذا يجب علينا أن نطوّر سياحتنا المحلية ونشجعها وندعمها شعبا وحكومة وأفرادا ومؤسسات وبإذن الله سنصل إلى ما نطمح إليه بالهمة والتكاتف معاً.