قصائد قصيرة جدًّا
تركي عامر | فلسطين
(١)
أَرَى أَفْعالَكُمْ… وَأَغُضُّ طَرْفِي،
كَأَنَّ الطَّرْفَ مِنْ طَرَفِي قَرِيبُ.
حَلِيبُ الأُمِّ….. يُتْعِبُ كُلَّ عَيْنٍ،
وَفِي عَيْنِي.. يُعاتِبُنِي الحَلِيبُ.
(٢)
يَعْتَرِينِي شُعُورْ،
أَنَّ شِعْرِي على حَلِّ حِبْرٍ يَدُورْ.
يَشْتَرِينِي بِسَطْرٍ زَهِيدٍ،
وَيَأْخُذُ مِنِّي نَفِيسَ السُّطُورْ.
(٣)
مُنْبِتَ القَمْحِ وَالخابِزاتْ،
رَحْمَةُ اللهِ لَيْسَتْ تَضِيقْ!
لا أراكَ هُنا تَصْنَعُ المُعْجِزاتْ،
أتُرِيدُ مُساعَدَةً مِنْ صَدِيقْ؟
(٤)
كانَتِ الأَرْضُ يا صاحِبِي
نُسْخَةً، لَنْ تُصَدِّقَ، عَنْ
مَلَكُوتِ السَّماءْ.
وَلَقَدْ عاثَ فِيها
مُلُوكُ الخَرابِ خَرابًا،
فَغادَرَها الأَنْبِياءْ.
(٥)
يا أحْفادَ الأَشْرارْ،
لَوْ كُنْتُمْ خَلْفَ جِدارٍ..
يَمْتَهِنُ التَّمْثِيلَ وَراءَ سِتارْ،
إِنّا لا نَجْهَلُ. نَعْرِفُكُمْ.
وَسَنَكْشِفُكُمْ،
قُدّامَ العالَمِ يا تُجّارْ!