الشتاء ليس اعتياديا

مريم الشكيلي | سلطنة عُمان

Desert Wanderer

الملابس الثقيلة والمعاطف الصوفية لا تدفيء عظامنا، وجوارب أقدامنا ليست مسؤولة عن جذب الحرارة والدفء في يوم ماطر شتوي، وزيادة وجبات طعامنا لتتضاعف من ثلاث وجبات إلى سته أو سبعة ليس بفعل انخفاض في درجات الحرارة وبرودة الطقس، وطول مكوثنا تحت أغطية الشراشف الدافئة والأسرة ليست سببا لحفظ حرارة أجسامنا.
وعزوفنا عن المشروبات الباردة وقلة شرب الماء والعكوف تحت أبخرة فناجين القهوة والشاي ليس لأننا لا نحب طعم الأيسكريم ولا العصائر الطازجة المحلاة بشكلها الجاذب ونكهاتها اللذيذة.
وكثرة كتاباتنا عن المساءات والمطر والبرد والشموع ومكوثنا الساحر بمحاذاة مواقد احتراق الحطب ليس بسبب طقوس لفصل ما اعتادنا عليها.

الشتاء ليس مسؤولا عن كل هذا وحده؛ بل نحن نعيش ملامحه ونستوحي منه خصائصه ونمارس طقوسه بمشاعرنا وكثرة حديثنا وقناعتنا فمثلا (الجوارب ليست مسؤولة عن تدفئتنا وإنما هي تحافظ فقط على حرارة أجسامنا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى