خوف

رفاه هلال حبيب |  سوريا

في ذاكرتي أنت كبير لحد الشوق
حزين كقلبي… موجوع كغصة هاربة من قفصي الصدري
في الذاكرة أنت
السماء فراشك وأصابعي تهدهد لخوفك كي ينام
وآلهةُ الجمالِ تَنسُجُ لكَ قُمصاناً من بهاءٍ وأبديّة
أخافُ انتهاء العُمرِ وهروبَ الليالي من تحتِ نافذتي وأنا بانتظارِ عودتِكَ…
أخافُ أن يأتي يوم وأحزم فيه صبري وأرحل نحو صقيع الغربة
أبيع حكاياتِكَ في مقاهي النّسيانِ وأمُدّ يدي لآخُذَ ثمنَ ذاكرتي.
أنا المسحورةُ بكَ وبِتفاصيلِكَ.. أنا المجنونة بعشقك
ليتك تعود كما كنتَ فلا أستطيع الكتابة عنك لأنك بحضورك أجمل من أي وصف.
في ذاكرتي أنت ذلك الشقي المتمرد.. ذلك الحالم الجميل..
سهرات العشاق على ضوء القمر.. عطر الياسمين يفوح من شفاه عاشقة..
في ذاكرتي كنتَ وستبقى لحن الحنين وصخب الشوق وقدسية الأقداس..
كنت وستبقى الملاذ الأول والأخير والملجأ لكل العاشقين.. وأولى عتبات اليقين……. يااااوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى