كم من المعارك خضنا في ساحات الحياة؟

عبير السيد – فلورنسا – إيطاليا


ها نحن، سواء بالنصر أم بالهزيمة.. لنبتسم للخبرات والتجارب ولنشكر الله والحياة التي لولاها ما نضجنا وما تعلمنا، ولو كانت الحياة سهلة جامدة دون معاركها المؤلمة، الممتعه ما كان شيء ولتجردت كلمة حياة من كونيتها وأصبحت جمادا

إن كان هناك شكر فهو لله الذي وهبنا الحياة والنعم وسط وباء كورونا وحفظنا وأسرنا وأصدقاءنا وأشياءنا وأسرارنا الكبيرة والصغيرة ..
الشكر الثاني لجوجل وفيسبوك الذين فتحوا أمامنا أبواب ونوافذ العالم على مصراعيه ووضعوا أمامنا المعلومات في كل المجالات وأتاحوا لنا متعة التواصل والتعارف والصداقات والتبادل الثقافي والفكرى، وسهلوا علينا الكثير من أعباء الحياة رغم أن هناك بعض السلبيات؛ لكن أعتقد أن العالم لن يطاق أو يحتمل بدون وسائل التواصل التي تمنحنا الحياة الاجتماعية ولو الوهمية ولو حتى زهرة صباح تأتي بالخطأ رغم السلبيات! رغم أنها قسمتنا إلى فئات ومجتمعات بعيدة كل البعد عن بعضها البعض عمرية وفكرية
وشكرا لثرثرات التواصل الحقيقية منها وغير الجيدة منها والمتوسطة و التى ساعدت في تفاهم البشر وقرأتهم ككتب مفتوحة.
شكرا لأكاديمة لاكروسكا التي أثرت القاموس اللغوي العالمي المفتوح بإضافة كلمة جديدة إلى قاموس اللغة boomer ” بومر ” وهي الفئة الجميلة الطيبة البسيطة التي أشرف بالانتماء إليها، وطبعا كل الشكر للتكنولوجيا الحديثة وعلى الفلاتر التي جعلتنا أكثر جمالا وبهجة وجعلت النجوم أكثر بريقا والقمر أكثر روعة.
شكرا لهذه الروح الخفية اللطيفة التي سكنت صفحتي منذ سرقة الإيميل الصيف الماضي والتي تحذف أصدقاء وتضيف آخرين بمزاجيتها ” فلا دخل لى في حذف بعض الصداقات أو إضافه البعض، و هناك تعايش لطيف بالضبط مثل هذا التعايش الذين علينا تفهمه وتقبله بكل وضوح مع كورونا وعائلته والذي من الواضح انهم جاءوا بنية الاستقرار في كوكبنا و دارت ببطء عجلة الحياة إلا أنها لم تعد إلى سرعتها السابقه حتى الآن ومنعت إيطاليا الاحتفالات والتجمعات للاحتفال برأس السنة وربما تسقط في لوك داون في بداية العام 2022؛ عام سعيد وأمنيات بالشفاء لكل من يتألم والرحمة لكل من سبقوا.. عام جديد.. أهلا بالأمل في عام إنساني جديد، وجمعة طيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى