ظمأ القصائد
د. محمود رمضان
الرسام اندريه ماركيف
صارعتُ بمجدافي البدائي
طوفان الحب
في بحور القصيدة
غرق الشراع ولاح الساري
يستنجد اللحظة الأخيرة
لم يدرك أن اليم عميق جداً
وأن الحب تقتله الغيرة
أصاب الظمأ كبد القصائد
انسكب المداد
اشتعلت الوتيرة
أين العهود والوعود والصحاف
والدواة والريشة العتيقة؟
كم كنتِ ظالمة!
يا مستبدة..
تهوين عذابي
تحطمين بلا وعي
مسار الرحلة والمسيرة
طاغية أنتِ
متمردة..
جلاد في صورة إنسان
بملامح ملاك
والعيون مثيرة
كيف ليّ أن اجمع
ما تبقى من شظايا
الدوامات المستديرة؟
هيهات
هيهات
دمرني حبك يا أمرأة
إن مرت
زلزلت القوافي العتيدة
تصدعت أخاديد الوله!
تراقص البناء المحكم
تلاعبت به الأعاصير المغيرة
تشتكي القصائد ذاك العطش
ولديك الأسرار
والحصون المنيعة