أعمى يرى وثعلبٌ يتوب
قطيري الشراعي | اليمن
الرسم بالأحجار – اللوحة للفنانة الأردنية هاجر الطيار
أعمى يقول لقد رأيت الثعلبا
ليلا يسامر ديكنا متأدبا
///
ويذم كل الماكرين بقوله
خسئوا فقد جعلوا الخيانة مذهبا
///
فتعجب الديك المؤذن قائلا
أنا ما عهدتك للخداع مجانبا
///
كلا ولم أرَ قبلُ ديكا شده
شوقٌ إليك ولم يكن لك صاحبا
///
ما هذه الحركات أخبرني لما؟
في النصح تبدو لي أخا، لابل أبا
///
حكَّ الثعالة رأسه متملقا
أَبُنَيَّ إني قد أتيتك تائبا
///
أنا مذ سمعتك بالأذان مدويا
أحببت من أمثالكم أن أقربا
///
وإلى صلاة الفجر نذهب وحدنا
لا پأس أن ندعوا إليها الأرنبا
<<>>
رد الديك
رد المؤذن يا ثعالة يكْفِنا
فدع التظاهر بالتدين جانبا
///
فالمكر فيك مؤصل متجذر
سيظل رأيي فيك دوما صائبا
///
قسما لأنت على يقينٍ أنني
بك ما وثقت فقد عرفتك كاذبا
///
ولأنت أكذب مَنْ رأيتُ تدينا
من ذا يصدق في التدين ثعلبا