عذرا عذرا إنها الحقيقة

د. نجاة الجشعمي | الإسكندرية 

الكتابة لعبة وفن نستخدمها للتوثيق وغالبا لمقارنات بين الأزمان الماضي الواقعي والحاضر الخطابي أو التأليفي القصصي والخيالي لمستقبل مجهول المعطيات قد يكون وقد لايكون واحيانا تكون الكتابة مثل علبة البسكوت المغلف بغلاف انيق وجميل يخدع المشتري يحسب ان مابداخل هذا الغلاف بسكوت من الدرجة الممتازة من حيث الجودة لكن عندما يفتح الغلاف يتفاجئ اما ان يضحك مستهزئا او يلعن من صنع هذا البسكوت وغالبا مايرمي هذا المنتج في سلة القاذورات هكذا هي الكتابه فلا تحزنوا هذا يحدث وسيحدث في اي زمن من ازمان الحكي والسرد الخطابي مادام مرتبط بالإنسان والبيئه والحاله النفسية والشخصية للكاتب…اعترف انا شخصيا لا اؤمن بما يكتب وان يقال ان فلان كاتب ممتاز وعبقري ومفكر كلها مصطلحات تسويقية ودلالات صفاتيه قد تتوفر وقد لا تتوفر في هذا الكاتب وممكن يكون الهدف عرض تجاربه الفاشله بصيغة ما منمقة البناء والتكوين من خلال الخبرة واكتساب صنعة الكتابة من خلال سرده للاحداث وتخيلاته هو يحاول استرجاع موال في دواخله فيستعرض الكاتب تاريخ حياته متداخلة في الحكي للحظات الماضي واسترسالها للحاضر من أجل التمتع او الانتقام واحيانا النسيان لعلاقات العشق السامة فيحاول اصلاحها او استرجاعها ويقول عنها تاريخ الوطن والأمة.. هنا صيغة للغائب الحاضر عند الكاتب اثناء الكتابة أرجوكم لا تحزنوا ولا تيأسوا على مافات فنحن أمام زمن عولمة الحرف والنقد والاستشفاء على سبيل المجاز نوعا ما من بعض الصيغ المستخدمة من قبل الله القليله من الكتاب والباحثين على سبيل المثال لا الحصر فعلينا ألا نتقيد بهذه الصيغ حرفيا اي تقليد الكاتب الفلاني لأنه حصل على جائزة نوبل فأنا احذو واقلد الاخر في الكتابه لعل كتابتي تنال اعجاب الاخر وانسى ان الكتابه فن راقي برقي وتألق الروح فهي قادرة على إثارة الدهشة لدى القارئ فالكاتب الذي يتميز بذكاء وحنين وشغف وخيال يبرع في لعبة الكتابه باتقان كأنه طفل مشاكس متمرد متنمر يمارس اللعب بالحروف فيفككها ويركبها بتجانس وتناسق الصيغ المكانية والزمانية والتيمة والصورة والحكاية او الجمله التي سيرص البنيان المعماري للسرد او النص الكامل للحكاية قد يكون سردا او شعرا او خطابا ما يبحث عن جمال عيون المرأة او الوطن او اي صورة أخرى في غاية ما بقلب الكاتب اذا..
كيف لقلب يُؤْمِن بالله ويتقرب له
ويظلم العباد ؟؟؟
كيف لقلب ينبض بحب الله وهو كافر بحق خلق الله؟
ماحكم الله والمجتمع بمن يُتهم الناس بالباطل وهو متاكد انه باطل في قرارة نفسه؟
وراء كل إنسان خائن امرأة مكسورة تذرف دموع الندم على ماقدمت لمن لم يقدر تضحياتها وحبها
قال الله تعالى ((يأتيها الذين لمتوالية تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )).
اكتفي بقول الله اللهم اشهد أني بلغت وحذرت من يوم الحساب يوم لاينفع لا مال ولا بنون الا من أتى بقلب سليم …وهنا القلب السليم الخالي من الحقد والمكر والكراهية وتنسيق المكائد والخطط المبرمجة وفق زمن مصلحي نفعي وقضاء الحاجة التي ولم لها دون التفكير بالأذى والتجريح للاخر نفسيا واجتماعيا وثقافيا لكن لا أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
اسمع انبهر بالكلام الحاذق اللامع النابع من عقل مفكر مصلح للمجتمع والامه لكن واقع الحال والافعال مختلف ٣٦٠درجة عن الحقيقه ربي يصلح حال المثقفين وينصرهم على بلوغهم المراتب المكانية والتسميات الزمانية ويبعدهم عن النرجسية والغرور والبرمجية اذا
فالكتابة تحركُ المياه الراكدة ولكن تأثيرها لن يكون مباشراً مالم يتم تغير خريطة المجتمعات و إلا فهي مغامرة بين المكتشفين والرحالة والإنسان بطبعه كائن يتأثر بما يخاطب عاطفته أكثر من تأثيره بما يكون موجهاً لأفكاره. صحيح أن بعض المؤلفات كانت قاعدة فكرية للثورة على الذات لكن الكلام الذي ينسب إلى كاتب ما بدلاً من كاتب آخر ربما قد أجج لهيب الغيرة والابداع أكثر إلى أن انتهت بالإطاحة بالمبدع الحقيقي ولعلَّ ذلك الكاتب من بين القله او هو أكثر تأثيراً بحرفه ومواقفه فكره ووعيه الثقافي ورغم تميزه فهو لايزال يقرأُ لفهم عثرات أخفاقه في نص ما . كما أنَّ تعليق قارئ ما او الكاتب نفسه بنص ما في مرحلة ما من زمن ما لاصلاح وضع ما وبداية لتحول في مفاهيم الحداثه والتحول و العلاقة بين الكاتب الإله . أيا يكن الأمر فلابدَّ من وجود تواضع معرفي ولا يفيد التوهم بأنَّ ما يُسطَّر بين طيات النص السردي يكون تجريبيا او حداثيا .
فهؤلاء الذين لا يقرؤون التاريخ ويجادلون ويجادلون ..يفسدون عليك شهية القراءة .. والمعرفة . و اقول لنفسى مالفائدة ؟ الجهل سيد الامكنة والازمنة ..انت تعيش فى وسط شعوب متخلفة ..وكتاب زيفوا التاريخ والحقائق والقارئ امام زيف حقائق مهدرة واصوات الجهلاء اعلى من اصوات المثقفين فالامه العربية للاسف فقدت كثير من الحقائق وايقنت الزيف.. كما لو كانت عيون النساء فقدت كحلها من دموع الحسرة وابنائنا ضاعوا بين الحق واليقين ..واستسلموا للضياع استعينوا وافتحوا كتاب الله لتقروا ..واكثرهم للحق كارهون .. واكثرهم للحق منكرون.. افلا يعقلون. فدعوا الكتابة والحروف ..تمنح قلوبكم راحة من عشق النساء ..فتعشق همس الاشياء…. نحن نعاني للاسف من الشخصيات النرجسية المقنعة بمليون قناع وهناك فرق شاسع بين ما يظهرون وحقيقتهم وهم للاسف لا يظهرون فى البداية ويتصيدون الطيبون الذين لديهم قدرة على العطاء ..مرضى بحب الذات المبالغ فيه وكأنهم نصبوا أنفسهم آلهة وعلى كل من حولهم الطاعة العمياء لإشباع تلك الذات المريضة
هل يخافون الله مطلقا بل ولهم الكثير ممن يصفقون لهم ويحيطون بهم على الجميع تقبيل ارجلهم وايديهم وتقديم مزيدا من التنازلات حتى يرضوا ولا يرضون ابدا

الشخصيات النرجسية كثر فى مجتمعنا للأسف لكنهم متخفون خلف سلطة أو مركز أو معجبون
فالانتقامية من الصغار ليس سنا أ و فكرا بل مكانة
لكم التوفيق والتألق والسمو دوما ايها الأدباء الكبار

وكذلك اكدت الأستاذة الاديبة المثقفة نهلة عبد العزيز السحلي
فقالت :-

أخاف الكتابة عن كل ما أحب ..الكتابة عن الوطن وجع ..الكتابة عنك أوجاع ..الكتابة الزائفة لا تشفيني لكنها تجعلني كمهرج الملك يرقص على اصابعه مبتسما ليخبىء دموعه ويصفق الجالسون .

تمنيت أن اصرخ واوراقي فى وجهك كيف خنتني ؟ او ان أكتب على الجدران احبك وطني ..ولكني لا أستطيع..

المرأة تخجل ان تكشف مشاعرها ..تخجل ان تقول اني اضعف وابكي من فعل الخيانة من انه أحب أجمل مني او تركني من اجل جسد عار يتلون بالأحمر وأنا مختلفة .

المرأة تترفع فى كبرياء وصمت ولا تقول أحبك ..بل تبتسم لوجه خائنها وترحل ..ولذا لن أكتب اليوم .