يا قاتلي في الهوى

أ. د. محسن  عبد المعطي محمد | شاعر وروائي مصري

(مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة المصرية الرائعة حنان شوقي اللواء‏‏ تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى)

يُتَوِّجُ حُبُّكِ الْغَالِي بَيَانِي

يُزَيِّنُ هَمْسُكِ الْحَانِي لِسَانِي

أَ أَقْتُلُ فِي الْهَوَى قَلْبِي وَرُوحِي

 وَأَنْتِ بِمُهْجَتِي وَرُبَى جَنَانِي ؟!!!

يَدُقُّ بِحُبِّكِ الْغَالِي سَرِيعًا

 وَيَنْبِضُ فِي فَخَارٍ بِالْمَعَانِي

يُعَانِي مِنْ بُعَادُكِ يَا حَيَاتِي

 أَرِيحِيهِ بِمِيثَاقِ التَّدَانِي

وَأَعْطِيهِ مِنَ الْإِحْسَانِ أَهْدِي

 حَنَانَكِ يَحْتَوِيهِ فَلَا يُعَانِي

أَرَاكِ وَسِحْرُ عَيْنَيْكِ الْمُفَدَّى

 أَرَاكِ وَكُحْلُ عَيْنَيْكِ احْتَوَانِي

فَأَحْلُمُ بِاللِّقَاءِ يَفِيضُ شَوْقِي

 وَيُزْهِرُ نَاشِرًا وَرْدَ الْأَغَانِي

مُغَنِّيَتِي وَمُطْرِبَتِي تَعَالَيْ

 يَفِيضُ بِحُبِّكِ الرَّاقِي حَنَانِي

وَشَاعِرَتِي وَمُلْهِمَتِي بِنُورٍ

 تَجَلَّى فِي الْحَنَاجِرِ لَوْ ثَوَانِي

يَدَاكِ عَلَى كِتَابِ الْخَدِّ لَحْنٌ

 يُجَنِّنُنِي بِسَكْرَةِ صَوْلَجَانِي

لَهِيبُ الحُبِّ يَكْوِينِي نَهَارًا

 وَلَيْلاً يَا حَبِيبَةُ قَدْ كَوَانِي

سَلَامَةُ قَلْبِكِ الْغَالِي حَنَانِي

 أُضَمِّدُهُ بِفَيْضٍ مِنْ جُمَانِي

أَ تَدْرِينَ الْحَقِيقَةَ أَنَّ قَلْبِي

 طَبِيبٌ فِي الْغَرَامِ وَالِاحْتِقَانِ؟!

يُضَمِّدُ جُرْحَكِ الْآنِي سَرِيعًا

 يُزِيلُ السُّقْمَ فَوْقَ الْبَيْلَسَانِ

شِفَاؤُكِ يَا حَبِيبَةُ بَابُ شُغْلِي

 يَذُوبُ الْقَلْبُ فِيهِ مَعَ الدِّنَانِ

جَوَاكِ أَنَا أُطَبِّبُهُ بِنَفْسِي

 وَأُمْسِكُ يَا حَيَاتِي بِالْعَنَانِ

حَنِينُكِ سَوْفَ يُطْفِئُهُ لِقَائِي

 وَأُشْبِعُ رَغْبَةً فِيمَا تَرَانِي

أَزُفُّ إِلَيْكِ نَايَاتُ التَّلَاقِي

 تُشِيرُ إِلَى لِقَانَا بِالْبَنَانِ

تُهَنِّئُ حُبَّنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا

 وَتَعْزِفُهُ عَلَى نَغَمِ الْكَمَانِ

وَتَرْقُصُ فِي الزَّفَافِ خُيُولُ حُبِّي

 وَيَكْسِبُ فِي قَرِينَتِهِ رِهَانِي

حَيَاتِي أَنْتِ يَا أَحْلَى حَيَاتِي

 وَيَا أَحْلَامُ تَغْفُو فِي كَيَانِي

إِذَا كَانَتْ تُقَاسُ بِمَا يُسَمَّى

 رَنِينُ الْحُبِّ فِي سَقْفِ الزَّمَانِ

فَعِيشِي فِي كَيَانِي ثُمَّ عِيشِي

 عَلَى عُودِي وَسِيرِي بِاتِّزَانِ

فَرِمْشَاكِ الْجَمِيلَانِ اسْتَفَاقَا

وَسَارَا فِي مَحَطَّاتِ الْأَمَانِي

أَيَا رِمْشَ الْكَحِيلِ كَفَاكَ عُجْبًا

 وَتَرْنِيمًا جَمِيلاً بِاقْتِرَانِ

وَقَلْبِي آخِذٌ بِزِمَامِ حُبِّي

 وَحُبِّي لَا يُضَاهَى بِائْتِمَانِ

فَحُبِّي خَالِدٌ يَا نُورَ عَيْنِي

 سَيُكْتَبُ فِي أَغَانِي الْأَصْفَهَانِي

يُغَنِّيهِ الْأَنَامُ بِلَا جِدَالٍ

 وَتَكْتُبُهُ الصَّحَافَةُ لِلْغَوَانِي

فَلَا تَهِنِي وَجُولِي فِي سِبَاقٍ

 مَعَ الزَّمَنِ الْمُحَيِّرِ فِي الْمِرَانِ

إِذَا عَاشَ الْأَنَامُ بِنَارِ وَهْمٍ

 فَعِيشِي فِي الْيَقِينِ الدَّهْرُ فَانِي

وَعِيشِي فِي الْأَمَانِ مَعَ ابْتِسَامٍ

 فَبَسْمَتُكِ الْجَمِيلَةُ خَيْرُ عَانِي

فَأَنْتِ بِقَلْبِيَ الْحَانِي رُمُوزٌ

 تَقُولُ أَنَا وَلَيْسَ هُنَاكَ ثَانِي

أَيَا بَدْرَ الزَّمَانِ يَعِيشُ بَدْرِي

 بِأَوْرِدَتِي شَرَايِينُ افْتِتَانِي

فُتِنْتُ بِحُبِّكِ الْغَالِي زَمَاناً

 يُؤَكِّدُنِي وُجُودُكِ فِي مَكَانِي

وَقُلْتِ : ” تُرِيدُ ؟! قُلْتُ : ” أُرِيدُ حُبِّي

وَهَلْ أَرْضَى الزَّفَافَ بِلَا صِوَانِ

أَلَا انْتَظِرِي فَقَدْ طَالَ انْتِظَارِي

 لِوَصْلِكِ وَالْحَيَاةُ بِلَا دِهَانِ

وَإِنِّي مُقْسِمٌ وَقْتَ التَّلَاقِي

 لَأَرْكَبُ فَوْقَ أَمْوَاجِ الْقِيَانِ

لِكَاسِكِ قَدْ شَرِبْتُ وَبَعْدَ شُرْبِي

 عَزَفْتُ قَصَائِدِي أَحْلَى الْأَغَانِي

فَتَحْتُ الْكَاسَ أَغْلَبُهُ خُمُورٌ

 مِنَ الْجَنَّاتِ تَلْهَجُ بِالطِّنَانِ

وَجَدْتُ حَنَانَكِ الْغَالِي فَرِيدًا

 وَقَلْبِي بِالْمَحَبَّةِ يَعْزِفَانِ

إِلَى شَفَتَيْكِ يَأْخُذُنِي حَنِينِي

 فَأَلْثُمُهَا أَنَا لِلْمَجْدِ بَانِي

عَزَفْتُ وَقَلْبُكِ الشَّارِي نَشِيدًا

بِقِمَّتِهِ اعْتَلَيْتُ عَلَى الْمَبَانِي

قُصُورٌ فَارِهَاتٌ قَدْ تَجَلَّتْ

 وَنَاطِحَةُ السَّحَابِ تُدَنْدِنَانِ

إِلَى شَفَتَيْكِ سَوْفَ أَزُورُ حُبِّي

 وَحُبَّكِ فِي الْمَدَى يِتَعَطَّرَانِ

فُؤَادَانَا بِهَمْسِ الْحُبِّ صَالَا

 وَجَالَا فِي الْمَدِينَةِ يَهْمِسَانِ

وَبِاسْمِ الْحُبِّ مَا انْفَكَّا بِخَيْرٍ

 وَبِاسْمِ الْحُبِّ ظَلَّا يَهْتِفَانِ

ــــــــ

تنويه: هذه المعلقة من بحر الوافر التام، أول الوافر، العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف

– التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .

– القطف = الحذف + العصب

– الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة

– العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة

ووزن بحر الوافر التام :       

مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى