أوشام لن تزول
سمير حماد | سوريا
يحكى أن صاحب مطعم شهير قرر أن يقدم الطعام المجاني لكل من يرسم وشم المطعم واسم صاحبه وصورته وعنوانه على ساعده ويظهره للناس .
فوجئ صاحب المطعم أن من وشم ساعده بهذا الوشم كان 100 في الأسبوع الأول، وازداد في الأسبوع الثاني إلى 200 وازداد أكثر في الأسبوع الثالث والرابع وازداد أضعافا في الشهر الأول والثاني؛ حتى صار نصف سكان المدينة يشمون سواعدهم باسم المطعم خلال عام . ولوحظ فيما بعد أن السياح الأجانب يأتون إليه وقد وشموا أيديهم أيضا، ليتناولوا وجبتهم مجانا .
وبما اأن المطعم شهير جداً، ويوصل الوجبات إلى المنازل، أصبحت العائلات الشهيرة تشم أفرادها جميعا باسم المطعم، وتطلب الطعام إلى المنزل في أي مكان يكونون فيه ولو في الخارج، ليصل الطعام إليها حسب الشروط المتفق عليها .
لم تمض فترة طويلة على هذا الأمر، حتى دب الإفلاس في المطعم الشهير ووقع في عجز كبير وأعلن إفلاسه وأغلق؛ لكن الذي سيفاجئ أكثر، أن الوشم ثابت لايزول، وبات وشما يبعث على الجوع بعد أن كان وشما باعثا للشبع .
هل فهمت المعارضات الخارجية عندنا والعصابات المسلّحة، التي وشمت نفسها باسم الدول الممولة والمشغّلة والمسلِّحة لها، أن هذا الوشم الخياني، سيبقى ثابتاًعليها ولن يزول، بعد أن تُحلّ الأزمة عندنا، وسيبقى هذا الوشم وصمة عار عليهم إلى الأبد.