أوراق الخريف.. الأُرجوحة (٣)

شرين خليل | المنصورة – مصر
-اسمي أشرقت ..أشرقت فؤاد.مفاجأة صح؟؟
-هي فعلاً مفاجأة لأن اسم أشرقت مش منتشر ونادراً لما بقابل حد يكون اسمه على اسمي..بس دا مش هايكون سبب لقبولك في الوظيفة لإن إختيار الموظفين له معايير خاصة..
-أكيد طبعاً بس إن شاء الله هاتلاقيني قد المسؤلية واسألي كمان هناء..
-هناء!!؟
-أيوا مس هناء عماد كانت بتدرس في المدرسة اللي كنت فيها .بس بقينا أصحاب أصل فرق السن مش كبير بينا..يعني ٨سنين مش فرق كبير ..
– طالما كنتي تلميذة هناء فأكيد هاتبقي شاطرة..
-هناء بتحبك جداً وكانت بتحبني عشان بفكرها بيكي .
– طبعاً مش نفس الإسم..
-مش مجرد اسم لأ هاتلاقيني كمان زيك في كل حاجة وصدقيني هاتحبيني جداً..
-هانشوف يا أشرقت ولو إن الموضوع دا هايعمل لخبطة..
-بالعكس دا هايريحك كتير ..
-إزاي ؟؟
-يعني لو مش عاوزه تقابلي حد أو تردي على حد أقوم أنا بالمهمة دي ..
-بالسهولة دي ..
– طبعاً وهاتشوفي لما تجربيني في الشغل..
-عموماً الملف بتاعك جميل وماشاء الله شكلك مجتهدة فأنا هاشوفلك وظيفة إدارية .
-بس أنا عاوزه اشتغل في التدريس..
-لا التدريس بيحتاج تربوي وخبرة …التدريس مسؤلية كبيرة ومش أي حد هايتقبل فيها..
-طيب هاشتغل ايه ؟
-حالياً بنقبل ملفات الأطفال اللي بيقدمو في الحضانة فأنت هاتقومي بالمهمة دي ..
-أنا موافقة بأي شغل حتى لو هاشتغل أكتر من شغلانة هاكون قدها .. أنا طول عمري بحلم إني أشتغل في مكان كويس ومش هالاقي أحسن من كده..
-عموما هاتبدأي من بكرة ودلوقتي هاتروحي مكتب الأستاذة هند عشان تعرفي منها كل حاجة..
-حاضر وإن شاء الله من الصبح هاكون موجودة..من الصبح ايه قصدي قبل شروق الشمس . بس أنا ليا سؤال..
-اتفضلي..
-مين اختار لك اسم أشرقت ؟
-والدي هو اللي اختاره وهو كمان اللي بيختارلي كل حاجة ..
-أنا بردو والدي اللي اختار الإسم بس عشان كان فيه ممثلة فى مسلسل إسمها أشرقت لكن والدك اختاره بقى ليه ..
– هاقولك ليه ..أنا خرجت للدنيا وقت شروق الشمس بعد ولادة متعسرة لأمي الله يرحمها وقتها الراديو شغال على إذاعة القرآن الكريم والشيخ بيقرأ وبيقول “وأشرقت الأرض بنور ربها”..
والدي ساعتها شاف أشعة الشمس داخلة من الشباك لقى نفسه بيقول لأمي حمد لله على السلامه يا أم أشرقت ..
-الله على الجمال واضح إن والدك إنسان رائع..
-جداً وكان دايماً كل يوم قبل ما أروح المدرسة يقرأ لي سورة الشمس ويأكد لي على الآية اللي بتقول “قد أفلح من زكاها..” ويقولي خليكي دايما زي الشمس ..واضحة ومشرقة..
– يابختك بوالدك..
-الحمد لله ربنا عوضني حرمان أمي بأب ملوش مثيل..
-أنا هاروح للأستاذة هند وأشوفك بكرة إن شاء الله..
-مع السلامة..
خرجت ووجدت نفسي في عالم آخر ، فعندما تذكرت معها طفولتي تدفقت الذكريات إلى خيالي أتذكر أبي في الصباح وهو يقوم بإعداد الفطور وقبل كل شئ الصلاة .كان يستيقظ الفجر ويصلي ويجلس يقرأ الأذكار والقرآن وأنا اسمعه واتظاهر بالنوم ولكنه ينادي علي ويقول: يا أجمل فتاة في الكون ،اصحي وصلي الصبح وأنا هاجهزلك أحلى فطار ..
انهض من فراشي وارتبه وأصلي وارتدي زي المدرسة وأبي يصفف لي شعري ويدعو لي ونقرأ سورة الشمس ونذهب إلى المدرسة..وعندما نعود يجهز الغداء سريعاً ويذاكر معي دروسي ويتحدث معي كأني صديق له وهكذا مرت الأيام ولم أشعر يوماً أني بدون أم فأبي كان كل شئ..
طرق هشام الباب ودخل ليُخرجني من ذكرياتي:
-أشرقت إتأخرتي ليه؟
-معلش أصل كان فيه بنت بتقدم على وظيفة وقعدت معاها..
-البنت اللي وافقة مع هند برا..
-أكيد هي .
-البنت دي شكلها مش مُريح..
-إنت هاتحكم عليها من غير ماتعرفها..
-لا ماهي كلمتني وقالت لي إنها صاحبة هناء وإن إسمها أشرقت..
-طيب وإيه اللي مش مريح في كده ؟؟
-أشرقت، فكري كويس قبل ماتشغلي حد واسألي كويس..
-البنت مجتهدة ومعاها شهادات ودورات وفوق كل دا صاحبة هناء..
– وهي عشان صاحبة هناء هانوافق نشغلها ما إنت عارفه هناء أختي طيبة أزيد من اللازم وبتنخدع بسهولة..
-هانشوف ياهشام وبلاش نحكم على الناس من غير مانتعامل معاهم..
-عموما أنا قولت لك على إحساسي وإنتِ صاحبة الإختيار..
لم أفكر كثيراً في ماقاله هشام ولكني أرسلت لهناء رسالة وسألتها فيها عن هذه الفتاة وأخبرتني أنها فتاة مجتهدة وعانت كثيراً في حياتها فوالدتها عاملة في المدرسة التي كانت تعمل بها هناء وتعرضت هذه الفتاة إلى مضايقات كثيرة ولكنها لم تلفت إلا لدراستها حتى تفوقت والتحقت بالجامعة ومرت بصدمة عندما أحبها ابن مديرة المدرسة وطلب الزواج منها ولكن والدته رفضت بسبب ظروف الفتاة المادية ..وأوصتني هناء بها وأكدت علي أنها فتاة على قدر كافي من المسؤلية..
وفي اليوم التالي: ذهبت إلى المدرسة لأجدها أحضرت لي الورد على مكتبي والفطور ..فمن الواضح أنها تعرف جيداً الأشياء التي أحبها.بالتأكيد عرفت ذلك من هناء ..
مرت الأيام وأنا أجدها حريصة جداً على العمل ..تأتي مبكراً وتقوم بالإشراف على كل شئ فلم يتبقى سوى شهر ونصف وتبدأ الدراسة ..
بدأت أعتمد عليها في كل شئ واصطحبها معي وكأنها أختي واتعاطف معها وخاصة عندما أخبرتني أنها ارتبطت بشاب لا تحبه ولكنها وافقت بسبب ظروفها السيئة.. وأن الحب انتهى عندها وقت مارفضتها مديرة المدرسة لأنها لاتُناسب ابنها ..
وفي يوم سألتني عن طبيب عيون:
-أشرقت أنا عاوزه دكتور عيون كويس ماتعرفيش حد..
-طبعاً عارفه علاء ابن عمتي دكتور ممتاز ..
-طيب ممكن تيجي معايا نروح له ..
-انتي تعبانه ؟
-أيوا عينايا تعباني جداً وعاوزه اطمن ..
-بعد مانخلص شغل نعدي عليه هو قريب مننا ..
-تمام..
ذهبت معها إلى عيادة علاء وقام بفحصها وأخبرها أن كل شئ على مايرام ولا داعي للقلق..
خرجنا وفي الليل دق جرس الهاتف
رد هشام :
أهلاً ياعلاء إذيك..
أشرقت تعالي كلمي علاء ..
علاء؟؟!!
ايوا عاوز يقولك حاجة مهمة..
حاضر ..
ايوا ياعلاء:
أشرقت ابعدي عن البنت دي ..
خير ياعلاء ؟؟ أنا مش فاهمه كلامك..
-البنت اللي جات معاكي انهاردة اتصلت عليا من شوية..البنت دي مش مريحة وإنت مش شكلها .
-اتصلت عليك ليه مايمكن عاوزه تسألك على حاجة..
-اسمعي الكلام ياأشرقت .. أنا قولت لك اللي عندي واللي أنا شايفه صح ..احذري منها..
أغلقت الهاتف..نظرت إلى هشام قائله: أنا مش فاهمه حاجة..
-صدقتيني لما قولت لك أنها مش مُريحة..
-مش يمكن علاء فاهم غلط ..
-إنتِ اللي فاهمه غلط وبتعاندي..
-إزاي ؟؟
-احذري منها ياأشرقت ولا أقولك مشيها خالص من المدرسة..
-ماينفعش دي محتاجة الشغل وماصدقت تشتغل وأنا ماشفتش منها حاجة..
-خلاص استني لما تشوفي..
-أنا ماقدرش أمشيها حرام عليك..
-إنتِ حرة ..
لم أهتم بما قاله علاء وتوطدت علاقتي بها أكثر وفي يوم طلبت مني طلب غريب :
أشرقت أنا عاوزة رقم الدكتور علاء ..
-ليه؟
-هاسأله على حاجة.
-رقمه على الروشتة اللي معاكي..
-مش بيرد على الرقم دا وأنا عاوزه رقمه الخاص .أكيد طبعاً له رقم خاص..
-أكيد طبعاً بس مقدرش أدهولك إلا لما أسأله.. وبعدين أنتِ كلمتيه قبل كده؟
-لا..
-عموماً لو حاجه ضرورية أنا ممكن أبلغه بيها .
-لا خلاص أنا كنت هاسأله لو محتاج بنت تشتغل عنده في العيادة أصله كان بيسألك وإحنا هناك وفي بنت أعرفها محتاجة شغل جداً ..
-عموماً لو محتاج كان هايكلمني تاني ..وماتشغليش بالك خليكي في شغلك..
-أنا بحب أساعد الناس ومقدرش حد يطلب مني حاجة ومعملهاش..
-لا ماهو واضح..
-أنا عاوزه أقولك حاجة..
-خير؟
-أنا بحس إن هشام قصدي الأستاذ هشام مش طايقني..
-لا ابداً بيتهيألك. وبعدين أيه اللي خلاكي تقولي كده ؟
-لما بيشوفني بيتجاهلني ولو كلمته بيرد بالعافية هو بيغير عليكي مني ولا أيه؟
-وهايغير ليه؟
-عشان دايماً معاكي وبتتأخري عليه بسببي وبتصممي توصليني لحد البيت وحتى مشاكل أهلي بتقفي جنبي فيها دي ماما لما تعبت وكلمتك جيتي تجري وروحتي معايا المستشفى..
– لا هشام مش كده خالص هو بس جد شوية..
-لا هو بيحبك جداً ويابخت اللي حظها من الدنيا زوج يحبها بالشكل دا..
نظرت لها وكأنها إنسانة أخرى بوجه جديد لفت نظري تعبيرات وجهها وهي تتحدث إلي يبدو عليها المكر ..هل كانت ترتدي قناعاً أم أنا التي تحتاج إلى الذهاب لطبيب العيون ليتأكد من سلامة الأبصار لدي ..
دخل هشام وهو يحمل أشياء كثيرة جداً ومعه أبي وأولادي ..
– هشام ،بابا .
إيه المفاجأة الحلوة دي .
-كل سنة وإنتِ حبيبتي..
هشام …معقول أنت فاكر عيد ميلادي.. تصدق أنا كنت ناسية..
-أنا مقدرش أنسي أجمل يوم في الدنيا..
ومقدرتش استني لبليل قولت هاتبقى فكرة حلوة لما نحتفل هنا في المدرسة وجبت التورت والجاتوهات والحلويات دي عشان نفرح ونفرح كل العمال اللي هنا ..
كان احتفال رائع الكل سعيد وهشام ذهب بنفسه ليوزع الحلوى على العاملين والعاملات ومن هنا بدأت تضح لي بعض الأمور فهذة الفتاة التي تحمل نفس اسمي تريد أن تحتل حياتي أيضاً..
راقبتها في صمت فهي تحاول أن تلفت نظر هشام إليها وعندما خرج ليذهب إلى العمال ذهبت خلفه بحجة أنها تساعده..لا أدري ماذا تريد تحديداً هل هدفها هشام أم علاء ؟ أم أي رجل تجد فيه مايعوضها الحرمان المادي والمعنوي بغض النظر عن القيم والمبادئ ؟..
انتهى اليوم بسلام ..
ذهبنا إلى المنزل جلست على الأرجوحة فأنا محتاجة أفكر بهدوء :هل تم خداعي؟
ماذا تريد مني؟
هل هذه مجرد ظنون؟
كيف أتأكد من كل هذه الظنون؟
لابد أن أضعها تحت الملاحظة واختبرها لكي أتأكد..
وبدون أن يعرف أحد وخصوصاً هشام..
خطر ببالي فكرة ..
سامر ابن خالتي ..سأُرسل له رسالة اطلب منه أن يأتي إلى المدرسة غداً..
وبالفعل لم يتأخر سامر وجاء في اليوم التالي:
أهلاً ياسامر..
-مبروك على المدرسة..ماشاء الله خلاص بقت جاهزة..
-الحمد لله ..
-ربنا يوفقك يا أشرقت إنتي تستاهلي كل خير..
-سامر أنا عاوزه منك خدمة..
-اؤمري..
-بس سر بينا..
-خير قلقتيني..
-في بنت عندي هنا عاوزه أعرف عنها كل حاجة ..وقولت إنك هاتفيدني..
– تعرفي كل حاجه ازاي..
-سلوكها وأخلاقها لأن هشام وعلاء حذروني منها وأنا عاوزه أتأكد.
-اسمها ايه وأنا أجيب لك قرارها..
-هاقولك كل حاجه هي هاتدخل دلوقتي انا بعت لها رسالة إني عاوزاها وهاتشوفها بنفسك..
دخلت أشرقت وسامر موجود..
تعالي يا أشرقت اعرفك
:سامر ابن خالتي ..
-أشرقت؟؟!!
-أيوا ياسامر شفت المفاجأة..
-فعلاً مفاجأة..
-دي بقى أشرقت فؤاد موظفة مجتهدة جداً وشاطرة بتعرف تعمل كل حاجه..
-دا سامر يا أشرقت مبرمج كمبيوتر وهايظبط لنا البرنامج اللي بنشتغل عليه..
-أهلاً يا أستاذ سامر بقولك إيه لازم تعلمني بقى شغل البرمجة..
-تحت أمرك ..من دلوقتي لو تحبي ..
-ياريت بجد يا أستاذ سامر ولا هاقولك ياسامر على طول أنا مش بحب الالقاب..
-اتفقنا..
-خلاص ياسامر أنت هاتروح دلوقتي مع أشرقت غرفة الحاسب وشوف إيه المطلوب..
خرجت أشرقت ومعها سامر ..
من الواضح أن الخطة تسير بنجاح هائل..
سامر شاب معروف أنه مستهتر على الرغم من نجاحه في عمله .
طلبت زوجته الطلاق بسبب مغامراته المستمرة وعلاقاته النسائية التي لا تنتهي. ولهذا اخترته فهو الوحيد الذي سيعرف حقيقة هذة الفتاة هل هي لعوب أم بداخلها طمع وحقد أم هي بريئة وكل ذلك ظنون؟؟
سأعرف كل شئ في الوقت المناسب..
مرت الأيام وسامر يتردد على المدرسة ويتحدث مع أشرقت عبر الهاتف ولم يقتصر على ذلك بل تعددت اللقاءات بينهما خارج المدرسة..
وفي يوم وجدته يقول لي: أشرقت يابنت خالتي إنت طيبة عشان كده قلبك حس إن البنت دي مش سهلة ..
-يعني هي فعلاً إنسانة سيئة وأنا انخدعت فيها؟
– للأسف ايوا..
-فهمني ياسامر أرجوك..
اسمعي الفويس دا أنا سجلت لها وهي قعدة معايا :
أشرقت دي مش ناقصها حاجه عندها كل حاجه عايشة ملكة فلوس وزوج بيحبها وأبوها حنين مش عارفه عاوزه إيه من الدنيا مستخسرة فيا وظيفة كويسة ومشغلاني عندها سكرتيرة ..
-بس هي بتحبك..
-دي مش بتحب غير نفسها وبتغير مني على جوزها تخيل بتقوله مايكلمنيش..
-لا ياشيخة ..
-أيوا ساعة مايشوفني كأنه شاف عفريت..وأنا متبهدلة معاها وكأني خدامة عندها أجيب لها الورد وأحضر لها الفطار وهي ولا في دماغها حتى تقولي هازودلك مرتبك..
-هو إنتِ لحقتي إنتِ يادوب بقالك شهر ..
-شهر بس كأنه سنة ..ماتشوفلي شغلانة حلوة تجيب فلوس ..إنت مش فاتح مركز خدني معاك شريكة وياريت ابقى شريكة معاك في كل حاجة..مش عارفه ليه مااتقبلناش من زمان..
سمعت الكلام وأنا في ذهول وبدأت أشعر بالغليان وطلبت من سامر ألا يخبر أحد فأنا سأُلقنها درس سيكون درس العمر كله …
استعدي أيُتها الفتاة اللعوب فأنا لن أسمح لأحد مهما كان أن يستغل طيبتي..
فإذا كان لديك وجه آخر فأنا أيضاً لدي وجه آخر وستأتي إليّ باكية ولن تنفعك دموع الندم…
استعدي يافتاة فلقد أعلنت الحرب عليكي وإن غداً لناظره قريب ولن يرحمك مني أحد …
وبدأت في تنفيذ خطتي التي لايعلم بها أحد سوى سامر وهند وفي اليوم التالي ذهبت إلى المدرسة ومعي الورود والفطور التي تحبه حتى اجعلها تشعر بالأمان…
انتظرتها فلقد جاءت متأخرة فهي تتحدث طيلة الليل مع سامر حتى الصباح …ويبدو عليها إرهاق السهر ..
-أشرقت إتأخرتي ليه؟؟
-معلش غصب عني .
-ايه حكايتك.. أنا ملاحظة كده إن إنت وسامر بينكو حاجة..
-بصراحة ايوا..
-وخطيبك؟؟
-هاسيبه هو لحد دلوقتي مش قادر يجيب لي شقة بعيدة عن مامته..
-وهو دا سبب بردو..
-بصراحة سامر فيه المواصفات اللي أنا عاوزاها..
عموماً إحنا مش فاضيين للكلام ده دلوقتي..في ورانا حجات مهمة ..هاكلفك بشوية حجات لازم تعمليها .
-حجات ايه؟؟
-شغل طبعاً وماتقلاقيش هاتاخدي زيادة في المرتب..
-بجد أصل أنا محتاجة فلوس بصراحة عاوزه أشارك سامر في المركز بتاعه وعاوزه يكون معايا أي مبلغ..
-عموماً شدي حيلك الفترة دي هايكون فيها شغل كتير ..
-أنا جاهزة من دلوقتي..
-جميل جداً استعدي وركزي معايا وهاتشوفي اللي عمرك ماشفتيه قبل كده ..
ابتسمت وملأت السعادة عيناها ..
أما أنا فقد تملكني شعور لم أشعر به قط ،انتقام وكره،
وبدأت في تنفيذ خطتي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى