استمع وشاهد قمر عبد الرحمن.. ماذا أقول؟
ماذا سَأَقُول؟
قطرةٌ مِن دمِ شُهدائِنا.. تهزمُ قصائِدَنا
هذا هُو زَمنُ وَطَني الجَارِح
يَأتي بَينَ الفَينةِ وَالأخرى ساحِقًا مُستَهلِكًا شَبابَنا
يَستَنزِفُ دِماءَهم كساعاتِ العمر..
وَيَرسمُ على جَبينِهم في آنٍ واحد تَجاعيدَ الخَيبةِ وَالخُذلان، وَخُطوطَ الشَّرفِ وَالكَرامَة..
كانَ فَجرُ شَبابِه ساطِعًا، وارتَحلَ بِطلقةٍ إلى هاويَةِ العُمر..
كُلُّ الجَمالِ الذي كانَ مُلكَ أمِّه؛ آيلٌ إلى الزّوال..
قَد يكونُ قَد اختَفى عَن مَرأى العَين، لكنَّ كَنزَ عمرِهِ رَبيعيٌ فِي مَكانٍ بَعيد..
لِمثلِ هذا الزّمن..
أقامَ اللهُ تحصيناتِ الصّبر، ضِدّ سِكّينِ العُمرِ القاسيَة..
حتّى أنّنا لا نَستطيع أن نَقتطعَ مِن الذّاكرة جَمالَ حياتِهم الغاليَة، رُغمَ عِلمِنا المُسبق أنَّ الحياةَ فانيَة