رحيل النبلاء.. في رثاء الشيخ الأديب محمد بن حمود الرواحي

أبو حمدان سعيد بن حمدان الصوافي – سناو – المغدر

من هول فقدك ناحت العلياءُ
وتكدرت لعويلها الخضراء

///

يبكيك عندام تركت نميره
ويئنُّ محرمُ إذ عراه بكاء

///

واليوم ينتحب القريض من الأسى
ويذوب حزنا يجهش الشعراء

///

وبمجلس النبلاء ألف مرارة
خلّفتها عمّت بها ضراء

///

يا فجعة ذهل الجميع بوقعها
فكأنها من بأسها لأواء

///

يا رمية خطفت ذؤابة لابةٍ
أين البغاث وهكذا الدهماء

///

هلاّ أخذتِ سواه لو ألفا فما
هم في الفقيد برتبةٍ وسواء

///

غادرتِه وقت العطاء ممدّحاً
وتركتِ من ما جاء منه عطاء

///

لكنه قدر الإله وما له
ردٌّ ولا يومًا نفاه فداء

///

أسفي عليك فقد فقدت بشاشة
ودماثة ما شابها استعلاء

///

نبكيك قرماً ماجدا وسميدعا
ملك المفاخر فاعتلاهُ سناء

///

نبكيك في الشعراء أعجب شاعر
إن قال يوما يعجب الأدباء

///

نبكي ابتسامتك البديعة إن بدت
نفت الهموم.. وحلت الصعداء

///

غادرتنا والقلب كان مؤملا
لقياك فانبتّ الرجا ولقاء

///

أمحمد لو كان ثمّ بضاعة
عارضت ما قالت به الخنساء

///

لكنه زاد المقل فعلّها
توفي بحقك إن وفاه رثاء

///

فعليك من رب العباد نفائح
جراء صبرك إذ عراك بلاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى