أفلام سكس إسلامية

د. خضر محجز| فلسطين

لا شك أن عقل الرجل العربي الذي ألهبته شمس الصحراء، ينظر إلى المرأة كمتاع دنيوي بحت، أو كوعاء للشهوة لا يمتلئ.

ومن هذا الجو الصحراوي اللاهب نشأ عقل الوعاظ في قرون سابقة، فقالوا ما لم يعلموا، بل قالوا بما تمليه عليهم أمانيهم المنطلقة من منتصفهم السفلي الملتهب بالفحش الدنس.

واليوم يجد الوعاظ الحمقى، في هذه الأوصاف التي روجها أسلافهم، ما يمتع حواسهم، ويلهب خيالهم، ويستفرغ شهوتهم، فيما يشبه عملية استمناء علنية داخل المسجد.

فلكم أغرم الوعاظ الحمقى بتصوير الحور العين، الموعودات للشهيد، في أوضاع جنسية مشينة، توشك أن تحول الجنة إلى مبغى كبير، لمضاجعات لا تتوقف!.

بل حتى إن هنالك أشرطة مصورة، يتم تداولها على الشبكة العنكبوتية، لمشايخ حشاشين، لا هَمَّ لهم إلا تخدير النشء وتغييبهم عن الوعي، وربما دفعهم إلى موت متسرع غير محسوب العواقب.

ولا شك أن الإسلام والجنة أجمل من عقول هؤلاء الأفاقين من المعتاشين على موائد السلاطين الطغاة، وأكثر نظافة.

ألا وإن كل هذه الأوصاف الفاحشة، التي يوردها هؤلاء الفاجرون الملتحون، لم يرد منها شيء في الكتاب العزيز ولا السنة الصحيحة. وإنما ورد في القرآن تشبيه طهارة الحور العين بطهارة اللؤلؤ المكنون، وبالياقوت والمرجان المحفوظين في قيعان البحر بعيدا عن الدنس، وبأنهن أبكار رقيقات، جميلات متحببات إلى أزواجهن. وها انتم تلاحظون أن القرآن وصفهن بالطهر الكامل، بعيداً عن تصويرات المشايخ المغتلمين.

أما ما ورد في السنة الصحيحة عن الحور العين فلا يتعدى هذا الوصف القرآني المطهر، فللمؤمن زوجتان منهما يُرى مخ سيقانهن (البخاري) وهو تشبيه رمزي للتقريب لا للحقيقة.

كما ورد أن للشهيد اثنتين وسبعين حورية (الترمذي) دون أن يذكر صفات فاحشة وعريا وما شابه مما يقوله المغتلمون الحمقى.

كما ورد أن المرأة من نساء أهل الجنة لو اطّلعت إلى الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها (البخاري والترمذي).

فهل ترون أفلام سكس في القرآن أو السنة، تتيح للحمقى المغتلمين هذا الفحش الذي يملأون به حلقات المساجد للشبان المراهقين؟

فيا أصدقائي، لا تغرنكم هذه اللحى الكثة القبيحة، عن جمال دينكم النازل من السماء طاهراً، قبل أن يلوثوه، قاتلهم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى