رهينة خافق
سلمى جبران | فلسطين
أهيمُ، أعانقُ الماضي
ويعصُرُ ذاتيَ الألمُ
تُؤَرِّقُني ثناياهُ تُهَمِّشُ صفوتي…
وتعيشُ في قلمي وتنتقمُ
وتأخذني جراحٌ عاهَدَتْ روحي
بصمتٍ لفَّهُ العَدَمُ
أيقنتُ عندَ رحيلِهِ أنّي
رهينةُ خافقٍ،
خفَقَتْ لهُ حرّيةٌ وسعُ المدى
وحرارةٌ تحنو وصدرٌ مفعَمُ
فتفتَّحَتْ فيَّ الحياةُ وأورَقَتْ
غصَّتْ لهاتي بالنَّوى…
فترجَّلَتْ قمَمُ
عانيتُ ملءَ جوارحي وخبَوْتُ،
لم تُسعِفْ حياتي آهةٌ ثكلى
فأَقفَرَ في محاورِها الهوى
ونجا فؤادٌ مُغرَمُ
فخرَجْتُ بي صمتٌ
يحاكي آيةً غجريَّةً
جَعَلَتْ هدوئي صخرةً تتكلَّمُ !