شاهد واستمع نص: أحبُّك يا أبي

قمر عبد الرحمن 

حين أكتُبك.. يصبح شعري عقيمًا
أحصِّن نفسي من الذُّبولِ؛ لرسم صورةٍ تشبِهك بزهورك الحيَّة
أمرّر عبير صفاتك لأبنائك وأحفادك لتخليد وجودك الحيّ

حروفي مليئة بشمائلك السَّخيَّة
لو أنَّني يا أبي أستطيع أن أعبِّر عن جمال عيونك اللَّوزيَّة
كلُّ قصائدي الجديدة لا.. لا تكفي لأعدِّد فضائلك الجليَّة
فسقف رفعتك وعطاياك.. لا تلمس الوجوه البشريَّة

دانت لك كلُّ الخصال ودنوتُ أنا لصفة الأمان
طيب قلبك كنزٌ من كنوز الزَّمان
وكيف لا أكون قمرًا واسمي اقترن بعبد الرَّحمن

يا مَن تطوِّق حواف السَّماء الممتد بلون واحد
أبي كالشُّموع الذَّهبيّة في فراغ السَّماوات العديدة

يا مَن تصنع جمال الشَّمس والقمر بنهار واحد
أبي كأزهار الرَّبيع الوليدة

يا مَن تمنح البحار ما يكفيها من المطر في الموسم الواحد
أبي كجواهر البحر النَّفيسة

أحبُّك يا أبي.. أحبُّك يا أبي
وكلَّ اللَّمسات البلاغيّة التي في عقلي
لا يمكن للحبر أن يصوُّرها أمام سماحتك وروحك النَّقيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى