الإطار!….

أحمد برقاوي-مفكر عربي مقيم بالإمارات
أعرفُ أحوالي الآن
وأذكر ماضي
وفي كل مرة أضع قدمي للخروج من بوابة الآن
لا أدري ما الذي تخبئه المصادفات لي
لكني أجهلُ
ما الذي يحملني على الجنون
أحب ولا أدري كيف يتفجير الكلام .
تسكنني روح السلب
تستبد بي غريزة التدمير أحياناً
وأسألني:
من أين لي هذه القوة المدمرة ،
وكيف يفيض القلم المتأفف صديق أصابعي
أقاوم العدم
وأفتش في قاع طفولتي عن جواب
ألوذ بصمتِ الدهشة قرينتي
أسخر من ذاك الذي يراقبني
ويتلصص علي من بعيد
كي يشرحني و يفسرني و يرسمني ،
ويحشرني داخل الإطار
و يعلقني لوحة على جدار ،
ويعلن : هو ذا هو
أنظرُِ إلى ذاك الذي في الإطار
والذي يحمل اسمي
فلا أجدني .
و لقد سألت الجدار مرة :
لماذا يسجنني الظل خلفَ قضبان الإطار
و الجالس فيه غيري
فيجيب الجدار مقهقهاً:
لأن الظل يخشى أن تراه
ويخاف أن يراك
فيهرب منك إلى متخيل سواك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى