خواء الروح
رفاه الحبيب | سورية
ليس هناك مكان محدد للألم
ولا موعد محدد للوجع
فالعماء يرتل ترانيمه في حروفي
وقبرات الأسى تنوح عند نافذتي
كم تمنيت أن تعبر روحي قطارات الفرح وترمي لي بكمشة أمل.
كم راودتني قصص الأولين
وتخيلت نفسي أحياناً كليوباترا أو زنوبيا ومرات شجرة الدر.
لكني استيقظ دوماً في منتصف الحلم لأجد تفاح القهر يتساقط فوق رأسي المتخم بالأنين.
أنا الوحيدة التي
تعانقني الخيبة كل صباح
وتطبع على جبيني قبلة الجراح
تعبت من الركض ورائك أيها الحزن.
تعبت من عدّ مسبحة الذكريات واقتناء صَدَف الماضي
أيها البحر
دع مياهك تغمر أيامي المتعبة
وتأخذها إلى عمق النسيان
فأنا والخواء صنوان.