العَصافِيرُ شارِداتٌ وَتَبْكِي
تركي عامر | فلسطين
لَكِ حِبْرِي….. وَكُلَّ يَوْمٍ يَجُودُ،
بِسُطُورٍ…….. إِلَى هَواكِ تَقُودُ.
لَمْ يَقُدْنِي مِنْ قَبْلُ حُبٌّ كَهٰذا،
أَيْنَ وَعْيِي؟ وَالوَعْيَ لا أَسْتَعِيدُ.
عَنْ سَماكِ النُّجُومُ تُزْمِعُ صَرْمًا،
هَنِّئِيها بِـ “لا يَسُودُ الحَسُودُ”!
وَالعَصافِيرُ شارِداتٌ وَتَبْكِي:
تَبَّ عُمْرِي!، يَقُولُ ذاكَ الشُّرُودُ.
فَلْتَقُولِي لَهُنَّ: هٰذا….. فَضاءٌ،
لَيْسَ يَكْفِي فَقَطْ.. وَلٰكِنْ يَزِيدُ.
أَمْسِ لَمْ أَكْتُبْ فِيكِ شَيْئًا كَأنِّي،
مِتُّ بَرْدًا…… وَما أَتانِي وَقُودُ.
قَدْ تَمُوتُ القُلُوبُ شَوْقًا وَتَمْضِي،
حِينَ يَمْضِي الهَوَى فَلَيْسَ يَعُودُ.
أَمْسِ لَمْ أَكْتُبْ غَيْرَ أَنَّ فُؤادِي،
قالَ لِي: لا تَخَفْ!، سَيَأْتِي البَرِيدُ.
حَسْبُكِ اليَوْمَ بَعْضُ عِطْرٍ يُغَنِّي:
وَرْدَةَ الحُبِّ أَيْنَ مِنْكِ الوُرُودُ؟
قَدْ تَغارُ الوُرُودُ مِنْ بَيْتِ شِعْرٍ،
وَبُيُوتِي…. يَغارُ مِنْها الخُلُودُ.
وَأَخِيرًا…….. إِلَيْكِ آخِرَ سَطْرٍ:
كُلُّ يَوْمٍ…….. أَراكِ فِيهِ لَعِيدُ.
يا إِلٰهِي! خَطَفْتِ رُوحِي بَعِيدًا،
إِنَّما الرُّوحُ عَوْدَةً…… لا تُرِيدُ.