سأُنْبِتُ منْكِ البلادَ

عبد الناصر الجوهري | مصر

لأنِّى أراكِ على صفحةِ النَّهْرِ،،

تبْتسمينَ ،

ووجْهُكِ في الأُفْق كان امتدادا

وإلْهامُكِ

سرْبُ يُحلِّقُ حولي

لماذا تخافين شِعْري

وأعْلنتِ ضدِّي العنادا

أبان  العِنادا

يضمُّ تفاعيلَ ما للحنين ؛

ليأتىَ- سهوًا – إليَّ فرادى

لأنِّى رأيتُ شُجيْراتِ سُهْدكِ

تطوى السُّهادا

لأنِّى كرهْتُ مواسمَ ذاك الرَّحيل،

فعشْقكِ ليس مزادا

لأنِّى وقلبى لديكِ

خُذِيْهِ
فلن أستردَّ الفؤادا

سأتركُ شطْرين قافيتي

 كغنيمة عشْقٍ لديكِ،

وأرهنُ محْبرتي،

و المدادا

لأني
أدثِّرُ حرفى بطيفكِ حين يعودُ؛
فرُدِّى إلىَّ البريدَ المُعادا

سأُشْهدُ يومًا عليكِ العبادا
فما ذنبُ قلبى؛
لأمضى حياتى،
وفى العُمْر هجْرٌ
يطيل البعادا

سأنبتُ منكِ قصيدًا
وزهرًا تعطَّر منْكِ
وحُلْمًا جميلاً
تهادى

سأنبتُ خطَّاً كخطِّ استوائى
وأحشدُ صهْدَ الهُيَامِ
احتشادا

لأنى أذوبُ وقلبى المُعذَّبُ؛
ليس جمادا

فأنتِ لثمتِ عيونَ الأساطير قبْلي
فكيف وكنا نطوفُ معًا ،

وامتطينا الجيادا

سأنبتُ من ذكرياتكِ
بحْرًا جديدًا ،

لأسْكبَ فيه جنونى،

وتنغيمَ شوْقٍ تمادى

لينْعقد الشِّعْرُ  فى خافقينا
انعقادا

تجرَّعتُ وحْدى الهزائمَ؛
فلا تحسبينى سينأى غرامي ابتعادا

لأنكِ تأتين من هادلاتِ السَّماء؛

وعنِّي أشحتِ  السَّوادا

لأنِّي

مِنَ الأدْمُعِ المُسْتجيرة يومًا
سأنبتُ منْكِ البلادا

لأنِّى كتمتُ هواكِ؛
وما مُهْجةٌ للمجاز

” أبانتْ سُعادا “

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى