لست أنساك

يسرى خلف / فلسطين / تركيا

فحين يَخلُد حرفي للسّبات فهو معتكف إليك ، وفي خلوة تهجّد وتصوف وإحرام …!
وحينما يلهث الغروب أنفاسه الاخيرة ، والضوء يأوي لصومعة السّكون،أسرق من القمر زيتا وسراجا . ثم أطفيء شمعة ظلّي فيضمحل الوجود وتبعث انت..!
هناك أبحث عن أديم حلم لم يتلوّن بالرّدى ، ولم يوأد في أطلال الأيام الغابرة ..
ثمّ اتيمّم من دَرَن الصمت ، واتأنّق بأشرعة منسوجة من قوس قزح ، لتحلّق بي بكلّ شغفك وجنونك فنمتزج وننصهر في بوتقة الشوق ..
..فهناك لا رتوش او زيف ، لا اقنعة او أدوات تبرّج بيننا .. .
حيث الضحك بالمجان …
والاحلام بالمجان .. وأشرعة القلب مشاعة متعفّفة عن الهروب .
فأنا الآن كزبد الموج ، مجرّد فقاعات جوفاء تتلاشى وتنطفيء وتتكسّر عند موانيء الذّاكرة …
وحاضري أعرج ، يتّكيء على عكاز هرم كلّما اوشك ان يدنُ من الغد تهاوى ، فيسحقه الأمس المنكوب الخطى . .
فمتى يلقي القلب حبك من لحاء الروح ، ويعيدني إليّ وإن بنسيانٍ ملطّخ بدمٍّ كَذِب…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى