المطران عطا الله حنا: لا نعترف بمصطلح ” المسيحية الصهيونية ” وليس من أدبياتنا الكنسية

سبسطية الروم الأرثوذكس | خاص

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: بأن هنالك بعضا من وسائل الإعلام العربية والمحلية تطالعنا في بعض الأحيان عن أخبار أو مقالات لها علاقة بما يسمى “المسيحية الصهيونية ” وقد بات هذا المصطلح متداولا ومنتشرا في وسائل الإعلام ويستعمله الكثيرون من الكتاب في مقالاتهم ودراساتهم .

ونحن هنا نعرب عن تحفظنا الشديد على استعمال هذا المصطلح وندعو الكتاب والإعلاميين بأن يتجنبوا استعماله لأنه بالنسبة إلينا هو غير موجود فنحن لا نعترف بما يسمى “بالمسيحية الصهيونية” وهذا مسمى لا وجود له في المفردات الكنسية والمسيحية كلها .

أن تكون هنالك جماعة تدعي الانتماء للمسيحية في أمريكا وتطلق على نفسها بهذا المسمى فهذا لا يعني أننا يجب أن نتبنى هذا المصطلح وأن نتداوله في مقالاتنا. ولا نعترف بوجود ما يسمى “المسيحية الصهيونية” فالمسيحية هي ديانة تدعو للمحبة والرأفة والأخوة والسلام والانحياز للمظلومين والمنكوبين في كل مكان، أما الصهيونية فهي شيء آخر فهي حركة سياسية عنصرية كانت سببا في المظالم والنكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني .

ونرفض رفضا قاطعا أن يتم ربط المسيحية بالصهيونية فكيف يمكن أن تلتقي المسيحية التي تنادي بالمحبة والرحمة مع حركة عنصرية مقيتة كانت سببا أساسيا من أسباب ما حل بنا في هذه الأرض المقدسة وفي هذا المشرق من نكبات ونكسات وحروب وعنف لم يسلم منها حتى المسيحيون الذين هم مكون أساسي من مكونات بلادنا ومشرقنا.

نقترح على أولئك الذين يريدون الكتابة عن هذه المجموعات الدخيلة على المسيحية والبعيدة عن أدبياتها وفكرها وأخلاقياتها بأن يفتشوا عن مصطلح آخر لأن استعمال مصطلح “المسيحية الصهيونية ” إنما هو مصطلح مسيء للمسيحية والتي هي ديانة المحبة والرحمة والأخوة والسلام .

وعلى سبيل المثال يمكن استعمال مصطلح ” الجماعات المتصهينة التي تدعي الانتماء للمسيحية زورا وبهتانا ” أما أن نسميهم ” بالمسيحيين الصهاينة ” فهذا مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا حتى وإن اطلقوا على أنفسهم هذا المسمى فهذا لا يبرر على الإطلاق استعمال هذا المصطلح الذي يتنافى ويتناقض والقيم المسيحية السمحة .

ندرك جيدا أن كتابنا ومثقفينا الذين يكتبون عن هذا الموضوع لا يهدفون للإساءة للمسيحية وإنما هم يصفون حالة قائمة ولكن هذه الحالة القائمة لا يجوز لنا أن نتبنى وأن نعطي شرعية للمسمى الذي يطلقونه على أنفسهم فهم أحرار في تسمية أنفسهم كما يشاؤون ولكن لا يجوز القبول بهذه التسمية واعتبارها طبيعية وشرعية من قبل مثقفينا وكتابنا الذين دائما يتحدثون عن هذه المسائل. هذه وجهة نظر نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار.

 وأكد مجددا بأنه لا وجود في المسيحية لما يسمى ” بالمسيحيين الصهاينة ” فهذه مفردة ليست موجودة في قاموسنا الكنسي أو في ادبياتنا المسيحية وهي اختراع لمجموعات متصهينة موجودة في الغرب لا علاقة لها بالمسيحية وأدبياتها ورسالتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى