أعمى يقود مُقعدْ
محمد الحنيني | البرازيل
من الغباء تزوّدْ لا بل عليه تعوّدْ
يا أيها العربيُّ أركض إليه واجهد
ما عاد فجرك فجرا ولا وجودك يُحمدْ
أصبحت أكثر كفراً وعن رسولك أبعد
وصرت نذلاً وضيعاً مقزّماً ومقيّدْ
أين الكرامة أين وأنت عنها مُبعدْ
باب الجميع انفتاح وأنت بابك موّصدْ
وعن أقصاك قالوا أمسجدٌ أم معبدْ
لم يبق منك تراثٌ وما تبقى مهدد
فقدت ما خلّدوه ضيعت ما قد تخلد
وليس هذا لفقر غناك تبرٌ وعسجد
وليس قلة أهلٍ غثاء سيل وأزبدْ
وليس من سوء حال في صحة تتبغدد
فأين أرضك ضاعت و(الأقصى) كم مهدد
و(القدس) قد جعلوها عاصمة ومرقد
وأنت يا من تصلي من النوافل تزدد
لم تستفد من فرض ولا من سُنّة (أحمد)
يا مسلمين اليوم فأين منكم (محمد)
لا بل وأين أنتم وديننا قد تهدد
أصبحتموا يهودا بل شرُّ من تهوّد
هذا شعار صار يجري وأنت مجهدْ
يا أيها العربي يا مسلم فلتشهد
فأنت لم تعدأنت وصرت بالكفر تسعد
وصرت بدون دين ودينك اليوم يُرصدْ
وأنت أبعد عنه من كافر قد تمرد
أن الصلاة لا لن تجدي وأنت تزهد
وأنت من يتناسى أخيه بل واستعبد
يا ويح من قد نام عن حقه وتبلّدْ
عدوكم يتباهى عليكمُ واستأسدْ
هذا وصرتم بغاثا يا ويحه من مشهدْ
يا مسلم ما عليه أنت ووضعك أسود
قرآنك في يديك لا بل بحضنك يوجدْ
وما تركت فرضا أن المساجد تشهد
وليس للقول فعلٌ وإن فعلت فأبعد
لا تُخلصْ النوايا وبالمذلة تُجْلدْ
لا خير فيك وبئس إذا تركت المهنّدْ
العزّ في المسلمين وربنا قد تعهّدْ
من قام يدفع عنهم شرّ الأمور ويجهدْ
حصانه في ثبات وسيفه قد تقلد
جنات عدن وحال فيها الشهيد مخلدْ
وحالنا اليوم مخزٍ أعمى يقود مُقعدْ
وأُشهد الله أنّا مقصّرون وأشهدْ