حكاية عربية

إياد شماسنه | فلسطين


لوحة زيتية من مصر لمستشرق أوروبي
…………………. كنا صغارا ،
وكنا نُكبر العربا
وقد كبرنا: فأكبرنا الذي ارتكبا
ولم تزل في ازدحام الشك تؤلمنا
أمجاد أزمنة ،
صرنا لها حطبا
نبني على الرمل بعضا من مدائنهم
وقد عرفنا لها
عن مثلها العجبا
ونرسم المدن العطشى وقد رويت
مما تزمزم من ماء إذا انسكبا
ونشهد العربي الحر معتذرا
عن المشارب ،
ظمأنا إذا شربا
وقد عرفناه صعبا في مخاصمة
وقد وجدناه
سمحا للذي صحبا
يزهو على ساحة الدنيا بقافية
وربما في سماء الشعر
قد صلبا
كالريح إن عصفت
في سعي همته يسابق الجن،
حتى يبلغ الشهبا
ويذبح الفرس الأغلى
فيطعمها لزائر النار،
معروفا ومحتجبا
وقد يكابد
غولا في تصعلكه
ولا يصاحب لصا للذي نهبا
أقام في الخلق الأعلى
مكارمه؛ ليبلغ الملا الأعلى
بما انتسبا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى