كم أُحبُّكَ يا حبيبي
معين شلبية | فلسطين
إِهداء إِلى حفيدي معين شلبية: (بينَ سرابِ الوجودِ وماءِ اللَّاوجودِ، كم أُحبُّكَ يا حبيبي..)
–
وأَنتَ تَحْلُمُ بالسَّنابلِ والغُيومِ
وبالشَّواطِئِ والحُروفِ المُشتهاة
تَجَلَّ على قَدْرِ حُلْمِكَ
درِّبْ خيالَكَ على لعبةِ الإِيقاعِ والكلمات
حلِّقْ بِها اسماً ورسماً، حُرَّاً حليماً، عاقلاً
كريمَ السَّجايا والمزايا والخِصال
بهيَّ الشَّرائِفِ، واثقَ الخُطواتِ
مُطيلَ التَّأَمُّلِ والتَّخَيُّلِ والجمال
ناقصَ النُّقصانِ، زائِدَ التَّكوينِ.. سام
فارساً، عاشقاً، شاعراً
بكاملِ الأَوصافِ والأَدواتِ والأَسرار
عصيَّاً، أَبيَّاً على قلقٍ
لربَّما نَزَلَ الوحيُ ذاتَ يومٍ فِيْ رُؤَاك.
غداً… دَعِ الرُّؤْيا برؤْيةِ الأَزمانِ تمشي
أَينما وَطِئَتْ خُطاك
أَو تَضْبِطُ الماءَ فِيْ مَجرَى النُّهورِ الممكِنَة
خُذْ أَنايَ إِنْ أَردتَ
فليسَ لي فيها سِواك
لكَ التُّوليبُ والعطرُ المقدَّسُ
شهرُ أَذارَ المُقاوِمُ
لَكَ المشهدُ البحريُّ، لَكَ صحيحُ الموهِبَة
ولَكَ نُضْجُ المهارَةِ وافتراشُ الأَمكنَة
لكنْ كلَّما أَبحرتَ فِيْ أَحلامِكَ الصُّغرَى
أَو أَبحرتَ فِيْ أَحلامِكَ الكُبرَى
اعْبُرْ قليلاً فِيْ وريدي يا حفيدي.