مساء اليوم.. د. عبد الحميد مدكور يحكي “سنوات التكوين” في”القاهرة الكبرى”

إذاعة القاهرة الكبرى | مصر 

يستضيف الإعلامي حسين الناظر من خلال برنامجه “سنوات التكوين”، الذي يذاع مساء اليوم الخميس 7.30 مساء على موجات إذاعة القاهرة الكبرى. الأستاذ الدكتور عبدالحميد مدكور ؛ أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دارالعلوم؛ الأمين العام لمجمع اللغة العربية.
ومن خلال هذا الحوار يتحدث الدكتور عبدالحميد عبد المنعم مدكور عن سنوات التكوين التربوي والفكري والثقافي في حياة الإنسان، ويتحدث عن دور والديه والأسرة في تربيته والحرص على تعليمه وإخوته والدفع به إلى الكتاب رغم أميتهما لإيمانهما بأهمية التعليم والرغبة في أن يكون للأبناء مستقبل أفضل.
ويروي الدكتور مدكور قصة مولده ونشأته في قرية باسوس إحدى قرى مركز القناطر الخيرية التابع لمحافظة القليوبية في عام 1942م، حيث درس بكتاب القرية وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، على يد شيخ مجيد هو الشيخ فرج عبدالعاطي الذي كان مشهورا بعلمه واتقانه للأحكام والقراءات جميعها وإخلاصه الشديد فكان تلاميذه يحصلون على المراكز الأولى في مسابقات حفظ القرآن الكريم على مستوى مصر.
ويروي “مدكور” ومعاناة جيله الصعبة من أجل التعلم حيث كانت الأمية هي السائدة بشكل كبير، ولم تكن المدارس منتشرة كما هي الآن في كل عزبة ونجع وقرية، وكانت قريته لا يوجد بها إلا مدرسة إلزامية وحيدة تعادل الابتدائية الآن، والتي كان يكتفي بشهادتها غالبية التلاميذ لانصرافهم بعدها في العمل بالمصانع والورش لمساعدة أسرهم.
ويتحدث عن دور أساتذته في المدرسة الإلزامية الذين مازال يذكرهم بالاسم لما زرعوه من أمل وبذلوه من جهد وإخلاص في سبيل تعليم تلاميذهم والدفع بهم للأمام.
وبتشجيع وإصرار والديه؛ كان لزاما عليه أن يقطع مع أقرانه مسافات طويلة للوصول إلى القاهرة للدراسة بمعهد القاهرة الديني الأزهري في الدراسة،
مع صعوبة المواصلات التي لم تكن منتشرة حينها، فكان لزاما عليه وهو طفل صغير أن يسير مسافة ثلاثة كيلو مترات ذهابا للوصول إلى شبرا حيث أقرب محطة للأتوبيس الذي يصله إلى العتبة، ثم يركب الترام ليصل إلى الدراسة، ومثلها إيابا يوميا، ثم يعود ليستذكر دروسه وينام ليبدأ رحلته من جديد.
ويتحدث دكتور مدكور عن فترة الدراسة الدينية في معهد القاهرة الابتدائي والثانوي، وتأثره بأساتذته من العلماء الكبار على مستوى الأزهر، الذين علموهم فنون الخطابة وإلقاء الدروس على زملائهم، وإتقان البحث والاعتماد على الذات في الوصول للمعلومة التي كان يبذل مجهود كبير للوصول إليها بمطالعة عدد كبير من المراجع والكتب عكس ما نحن عليه الآن بفعل التكنولوجيا والإنترنت.
ويتحدث الدكتور مدكور عن دراسته بكلية دار العلوم والتي وفرت له دراسة وافية للغة العربية وعلومها وآدابها فضلا عن العلوم الإسلامية والتاريخ والحضارة والفلسفة الإسلامية التي تخصص فيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى