بيني وبينك

رفاه هلال حبيب | سورية

تصميم معماري حداثي

بيني وبينك همس وحرف وحبر ولهفة مجنونة
منذ أحببتك والعصافير تغوص في بركة الأشواق
ترفض الطحالب النمو فوق عتباتي
والأزهار تأبى أن تنشر عبيرها إلا في صباحاتي
منذ أحببتك وأنا أركض في أدغال حبك المفخخة
أدوس على احتمالات الهلاك ولا أكترث فحبك هو المأساة والنجاة

معك أعود طفلة تداعب الجمر ولا تحترق
ترتمي في برك الوحل ولا تتسخ
سأبقى أحبك وأنا سعيدة بتواطؤ القدر مع قلبي ولن أتساءل يوماً لماذا أنت… لماذا إلى الآن.؟

حين تكتبني بين سطورك أصير سنونوة وامرأة من أثير وسحابة ممطرة بعطر الخلود

بيني وبينك حب اختبر قسوة البعد وأتقنه
أيها العبثي الذي يجعل من اللقاء احتفالاً للبوح
يقف المساء على حافة الذاكرة ويباغتني بسيل من الذكريات
يحيل روحي إلى حقل من بنفسج واقحوان
يعيد دفق الشوق في نبضي ويبعد شبح الحزن عن ملامحي

شهي حبك فمعك لاداعي لتعلم القراءة
أغوص في تفاصيلك مغمضة العينين وأجيد اكتشاف طلاسمك فأنت من علمني الفرق بين الصراخ والأنين كالتقاء العاصفة بالنسيم في مهرجان صاخب للحواس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى