ولقد دُعيتَ جدارةُ بأبي المنى

نزيه حسون |فلسطين

(مهداة إلى سماحة الشيخ سامي أبو المنى بمناسبة انتخابه شيخ عقل طائفة الموحدين في لبنان)

الكل نحوكَ في خشوعٍ قد رنا
فلقد دعيت جدارة بأبي المنى
كل الأماني في ضفافكَ أزهرت
ومسالك التوحيد وشّحها السَنا
قد زدتَ مشيخة العقول سماحةَ
ورضا الإله إلى رحابك قد دنا
ما عُدتُ أدري من صبابةِ فرحتي
ألكَ التهاني أم نُهنئ نفسنا
بويعتَ في لبنان شيخ عقيدةٍ
ولأنت أيضًا في الجليل إيمامُنا
شيخ المكارمِ نهرُ فكركَ هادرًا
وكأنه تيار نورٍ … مَسّنا
ضَمَّختَ شٍعركَ حكمةً وهدايةً
فأتى القصيدُ مموسقًا ومُدوزنا
وسكبتَ من زهر الحروفِ فصاحةً
فنَمَت حروفُكَ في عروقنا سوسنا
وغرستَ في الأجيال فكرًا راقيًا
والعقدلُ عِلمًا من رياضكَ قد جنى
فغدوتَ في بحر العلومِ منارةً
تهدي ركاب المبحرينَ إلى المنى
شيخُ الحقيقة والحقيقةُ نَهجكُم
منْ غير حبركَ للحقيقةِ دَوًّنا
وإذا صعدتَ إلى المنابرِ واعظًا
عقلُ الموحّدِ للبلاغةِ قد رنا
أشرعتَ أبواب التسامحِ كلِّها
وغرستَ ازهار الطهارة والسنا
ووقفتََ في وجهِ التعصبِ مانعًا
تبغي حوارًا بالسماحِ تَعَنوَنا
فغدوتِ من فرطِ التبحُرِ والتُقى
شلال فٍكرٍ قد أضاءَ بشرقنا
أغدقتَ في غرسِ العقيدةِ والهدى
لتُعدَّ في العرفان جيلًا مؤمنا
وغدوتَ في التوحيد خيرَ مُعلمٍ
ركن العقيدةِ في الجوارح قد بنى
درَّستَ قرآن الإلهِ مُعَمقًا
وقرأت إنجيل المسيح تَيَّمُنا
هي وحدة الأديان كانت دأبكم
وغدا التسامحُ والتلاقي ديدنا
للحقِّ تدعونا المذاهبُ كلها
والخلقُ كل الخلقِ يعبدُ ربَّنا
يا راسخًا في العلم تنطقُ حكمةً
وبغيرِ وهج الحقِّ لن تَتَزيَّنا
يأتي حديثكَ كالزلالِ عذوبةً
وإذا أردتَ أشدُّ من وقع القنا
الرأيُ فيكَ مع الشجاعةِ جُمِعا
فغدوتَ في العلياء تَملكُ مَوطٍنا
لكَ في الجليلِ أحبةً يا سيدي
فمحبةُ الأخيارِ خيرُ المُقتنى
وإذا سكنتَ الشوفَ أرض بطولةٍ
بالروحِ أنتَ تقيمُ أيضًا بيننا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى