بٍغَيرِ اللهِ فَلَا مَنجَاةْ
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
بِالإثمِ العِزّةُ أخَذَتنِي
فِي يَومِِ أبَدََا لَن أنسَاهْ
وَسَأبقَى بَعدُ عَلَى عَهدِي
مَا دَامَ بِقَلبِيَ نَبضُ حَيَاةْ
وَكَرُوحِي أصبَحَ يَسكُنُ فِيَّ
وَتَسكُنُ فِي رُوحِي ذِكرَاهْ
لَمَا بَحرُ شَبَابِيَ هَاجَ
وَقَلبِي خَارَت فِيهِ قُوَاهْ
وَأنَا لَا بُوصَلَةَ لَدَيَّ وَفَوْقِيَ
ألقَى اليَأسُ رِدَاهْ
فَذَكَرتُ اللهَ وَبِي أمَلٌ
فَتَجَلّى فِي عَينَيَّ سَنَاهْ
وَرَأيتُ الحَقَّ يُطِلّ عَلَيَّ
وَصَاحَ لِسَانِي وَاغَوثَاهْ
فَرَمَانِي البَحرُ وَلَم يُخطِىءْ
فِي لَحظَةِ ألقَانِي مَرمَاهْ
فَإذَا بِي فَوقَ رِمَالِ الشّطّ
وَقَلبِيَ يَصرَخُ يَا رَبّاهْ
أنَا ذَا المُضطَرُّ اللّاقَى المَوتَ
وَحِينَ دَعَا لَبّيْتَ نِدَاهْ
وَجَعَلْتَ لَهُ بُوصَلَةَ يَقِينِِ
أنّ لَهَذَا الكَونِ إلَهْ
وَهُوَ الأوّلُ وَهُوَ الآخِرُ
وُهُوَ المُتَفَضّلُ بِعَطَاهْ
وَتَيَقَنتُ بِأنْ لَا جَبَلَ
سَيَعصِمُنِي مِنْ أمْرِ اللهْ
وَسَفِينَةُ رَبّي مَنجَاتِي
وَبِغَيرِ اللهِ فَلَا مَنجَاةْ
وتمَسّكتُ بِحَبلِِ مِنهُ
شَدّ عُرَايَ بِحَبلِ عُرَاهْ
يَا من يَفرَحُ حِينَ نَعُودُ
وَيَعفُو عَنّا يَومَ لِقَاهْ
وَإلَيهِ نَفِرُّ وَلَسنَا مِنْهُ
نَحنُ نَفِرُّ إذَا خِفنَاهْ
فَتَبَارَكَ رَبّي جَلّ ثَنَاهُ
وَلَيسَ لَنَا رَبّا إلّاهْ
وَيَفُوزُ وَلَا يَلقَى ضَنْكََا
مَنْ كَانَ تَعَالَى هُوَ مَولَاهْ
وَإلَيْهِ بِيَومِِ مَرجِعُنَا
مَنْ مِنّا عَرَفَ وَمَنْ قَد تَاهْ