يا سائلا عني.. أول إصدار للشاعرة سكينة الشريف

كتب ـ محمـود الحسيني

صَدَرَ مؤخرًا ديوانُ شعرٍ بلغةٍ عربيةٍ سلسةٍ ، سهلةِ التناول ، بألفاظٍ أخَّاذَةٍ ، ومعاني سَهلةٍ عن دار ” وادي عبقر للطباعة والنشر والتوزيع ” والديوان يحمل اسم “يـا سـائلا عني” للأديبة الشاعرة سكينة حسن الشريف، ويكون بذلك هو أول باكورة اعمالها

وتقول سكينة الشريف عن ديوانها: سنوات طوال حرمنا متعة التعبير عن ما يجيش في خوالج النفس، وزبلت فيها زهور ربيعنا، وأبت نفسي العنيدة الاستسلام فتسللت من بين ثنايا الحرمان، و نثرت الندى بربيعي، فأزهرت أحرفي، وفاضت بساتيني، وحانت ساعة القطاف، وعذرا أن كانت زهراتي بها ندبات من أثر عطش السنوات العجاف،ففي وقت ما قد أشرفت على الموت، فلن تزبل لي زهرة بعد اليوم بإذن ربي، فموردي قد فاضت عطاياه.

و تحدثت الدكتورة إبتسام الروبي، سفيرة الأمم المتحدة عن هذا الديوان قائلة: كتاب فاتن أشبه بطاقة نور، هو متعة القراءة وشغف الروح والوجدان. يشبه صاحبته فهي طموحة ومجتهدة ،لا تفتعل ولا تتكلف ولا تصطنع، هي فنانة ترسم لوحاتها بالحروف الصادقة بشفافية وضوح، ترسمها مع لعبة الضوء والظل لشخصيتها فالمتتبع لاعمالها يجدها فى منحني التحضر بين هبوط وارتفاع الأحاسيس الحزينة أحيانا ما بين الشقاء فى سلب حريتها وغربة الأحبة وبين السعادة كطفلة بريئة، ابتكارها فى مزج الظلم بالحب والهيام فى اسلوب فريد من نوعه يجذب القارئ .فلها وسيلة فى التعبير بتواضع عن فخرها بنفسها وبتحديها لكل الظروف التى سلبت منها سنوات عمرها ،جاهدت للتمسك بتحقيق أحلامها المشروعة ككيان إنساني مستقل ،

رائعة تلك المرأة المتفردة عندما وقفت فى ميدان وحدها أصحابه لا يرون للصواب الا طريقا واحدا منغلقا ورأيا متفردا وفكرا مستقلا دون النظر الى اتجاهات وأحلام وميول غيرهم ، ونجحت وانتصرت في هذا الميدان المعتم الظالم لتصبح لها كيان متميز يقاس بمقدار الوعي الفكري المنطلق التحرري. وبفطريتها رفضت التعصب للون واحد من الإبداع فانطلق قلمها يعبر عن معاناة الوطن العربي وخاصا قضية فلسطين والأم المكلومة، أطلقت له العنان ليصرخ مستنكرا اغتيال أطفال اليمن والمغرب، ثم تعود إلى الروحانيات الايمانية فى مدح الرسول الكريم وعزة الإسلام ووسطيته، كانت تبحث عن راحة نفسها فى الوصول الي الهدف المنشود لتحقيق الذات ،حقا تتقن فن رسم القصائد ليس من فوائض خيالها فحسب إنما مزجتها بالواقع المرير واضافت إليها أحلامها وتاملاتها ومعاناتها الذاتية، دون عزلة تفصلها عن الناس والعالم والطبيعة والوجود، بذكاء مع لمح العين الي تصاريف الزمن الدوار الي أسئلة الحيرة والدهشة للمجهول والإنسانية الذى خلق (فى كبد) نسجت أروع ما جادت به قريحتها بإبداع وتآلق.

انه كتاب من نور فى تنقيته يشكل روحها المتعبة، الشاعرة منحت القارئ فرق المتعة ونور يضئ النفوس، لي شرف الكلمة فى باكورة إنتاجها الأول.فاقتراني بها روحي رغم بعد المسافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى