الصادق الوعد

أشرف حشيش

وصادقُ الوعدِ لو طالتْ قضيّتُهُ
دهرًا ودهرين أوفى بالمواعيدِ

///

سلِ الجزائرَ ماذا سوفَ تخبرُنا
بها المفاخرُ عنْ فعلِ الصناديدِ؟

///

لا ذنبَ للأرض إنْ أحرارَها ذُبحوا
بكل حبٍ على إشراقة العيدِ

///

لعمرُكَ الحرُ مأخوذٌ لمكرمةٍ
فلا يموتُ بلا مجدٍ وتخليدِ

///

له البحورُ التي بالشعر نركبُها
شوقًا وحبًا على موجِ (الفراهيدي)

///

مذْ حاولَ الصبحُ تزويدي بأمنيةٍ
ضجّ الظلامُ ، ولم يقبلْ بتزويدي

///

لا قيدَ في الكونِ إلا مَسَّهُ شَغفٌ
لربطِ حلمي وتوثيقي وتصفيدي

///

كلُّ الطعانِ نداويها ، وطعنتُنا
من الأعاريبِ لا تشفى بتضميدِ

///

وينكرون حقوقَ اللهِ في وطنٍ
يعيشُ في الشعرِ كالغزلان والغيدِ

///

يعيشُ في الدمعِ في الوجدانِ في نغمٍ
يخالطُ الروحَ في صوتِ الزغاريدِ

///

حُكّامَ مسقطَ والبحرينِ ما عملتْ
بكم فلسطينُ كي ترضوا بتشريدي

///

الساقطون من التاريخ لو وقفوا
على المجرّات ما فازوا بتأييدِ

///

والخالدون من الثوارِ قد أخذوا
منّا القلوب بيُسرٍ دون تعقيدٍ

///

يا حقلَ حرفيَ يا وجها ملامحه
لما رأيتُكَ قد زالت تجاعيدي

///

بلا السيادة لا عيشٌ سنقبله
هل يقبلُ العيش في زيف وتقليد

///

ما أبشعَ الرأيَ إنْ كنا سنطلبُهُ
من العدوِّ ومن لجم البواريدِ

///

حزنُ القصيدةِ لا أقوى تجرّعُه
عبر الإطالة في أجواء تمديدِ

///

أعيشُ للحرف والموّال أغنيةً
تطاردُ الليلَ من بيدٍ إلى بيدِ

///

لا أقبلُ اليأسَ لو صلّى بأعيننا
فلا يصلّيْ سوى من أجل تهويدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى