منديل
ثناء حاج صالح | ألمانيا
قهَرتَ فيَّ قوى النسيانِ فابتسمِ
وصرتُ أبذلُ جهدَ العقلِ بالهِمَمِ
||
وقلتُ نمتُ ولي في يقْظتي حُلُـمٌ
وقالتِ العينُ خلفَ الدمعِ: لم أنمِ
||
فِدى الأحبَّةِ نورُ العينِ إن عَمِيَتْ
وما يثمّنُ نورَ العينِ مثلُ عَمِيْ
||
إني الوحيدةُ لا شيءٌ يعوِّضُني
-وقد تَساويتُ في المَوجودِ والعَدَم –
||
إلا بَـقيَّـــةُ إيـمـــانٍ تُصَبُّـرني
وتجبرُ الكسرَ في هَشٍّ ومُنهَدِم
||
إن يغلب الحبُّ فالمنصورُ منهزمٌ
وما رأيتُ محبَّاً غيرَ منهزمِ
||
قضى الإلهُ نُضوبَ الغَيمِ من مَطَرٍ
ولو أقمتُ صَلاةَ الزرعِ للدِّيَــمِ
||
وما تَوسَّـلتُ في المجهولِ أمنيةً
وما تَوقَّعتُ يوما أقتــفي قَـدَمي
||
أنبئتُ عنه فقيلَ: النبضُ مضطربٌ
والقلبُ محتَسِبٌ، والدمعُ في سَجَم
||
تقوَّس الظهرُ من حزنٍ وعادَ فتىً
ومن تَقَــوَّمَ بالأحــزان يَستقِــم
||
فـليتَ جـلديَ مِنـديــــــلٌ لمُنتَــحِبٍ
ويمسحُ الحزْنَ صدريْ، والدُّموعَ فَمي