سِوَارٌ مِن حَبَّاتِ خَرَز

مصطفى مراد | العراق

حَمَلتُ مَعي ذَاكَ السِوَارَ وَاعرِفُ
بِأنِّي على جَمرِ المَسافَةِ أهرِفُ

///
طِوالَ طَريقِ اليأسِ مِن غَيرِ رَجعَةٍ
أعودُ ، وَلَو أنَّ البَقاءَ يُكَلِّفُ

///
تَعاسَةَ أيّامي بَقِيتُ وَعِندَهُ
سَيَتَّصِلُ النَهرانِ وِدَّاً وَاغرِفُ

///
شَراكَةَ ما بَينَ الضُلًوعِ وَشَرطُها
يَقُومُ ، على الأنفاسِ حَصراً وَيُتلِفُ

///
سِواها ، وَما بِالكَتمِّ إلا مَضاضَةٌ
وَكَأسٌ مِنَ الزَقُّومِ تَقضي وَتُدنِفُ

///
أسِّفُ على ذِكراهُ مِنها بِلَهفَةٍ
كَثيراً مِنَ النِسيانِ والعَينُ تَذرِفُ

///
فَيا قَلَقَاً يَقتاتُ مِنّي اضطِرابَهُ
على غَفلَةٍ باللاشُعُورِ وَيَخصِفُ

///
عَلَيَّ بِتَعكيرِ المِزاجِ وَغُصَّةٍ
كَحَشرَجَةٍ بالاحتِضارِ تُكَتِّفُ

///
مُحيطاً مِنَ اللاوَعيَ والوَعيُ عِندَها
يُساوي اصطِدامَ الكَونِ بالكَونِ يَقصِفُ

///
أزيحي سِتارَ الهَمِّ إن لَم تُعَجِّلي
فَعَرضُكِ هذا كُلُّ ما فِيهِ يُقرِفُ

///
عَسى أنَّ ما قَد فاتَ طَيفاً وَبَعدَهُ
سَأصحو وَلَن أُرخي جُفوني وَاطرِفُ

///
وَلكِنَّهُ الواقِعُ المَجنونُ في أوجِ عُنفِهِ
يَصًبُّ على رأسي البَلاءَ وَيَقذِفُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى