ليست خسارة ( قصة قصيرة )

أسماء إلياس|  فلسطين                                                                    

تشكو هيفاء ظلم الوحدة، احتارت والدتها من أمرها في كل مناسبة تسألها:

 لماذا هذا العناد؟ لماذا ترفضين الخطاب؟

ترد هيفاء: لا أريد أن أكون عبدة لرجل، لا أريد أن يكون مصيري مثل مصير أختي مطلقة حرموها من رؤية أولادها.

لم ترفض هيفاء الزواج والأنجاب فهذا كان حلم حياتها، لكن الخوف من المجهول هو الذي جعلها ترفض الخطاب كل من تقدم لها.

عندما تخرجت وبدأت حياتها العملية، عاد الضغط الاجتماعي من جديد، إلى متى ستبقين عزباء؟

أرفض أن يتحكم برقبتي رجل لا يحترم إنسانيتي، لدي عمل لدي كل ما أريد، فلماذا أتزوج وبعد ذلك أعنف، وربما أقتل على يد رجل؟ دعوني وشأني.

عندما وصلت سن اليأس قالت لها والدتها العجوز:

لقد خسرت يا هيفاء زوجا وأبناء وكسبت حياتك.

ردت هيفاء: الكمال لله وحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى