هرمت
محمد الدرقاوي
هرمت!!..
ولا عكازة في يدي
فقد عزمت ألا أنهزم ..
أو قد يهزمني بياض شعري
هرمت!!..
وسويعات عمري تذكرني
صورا ،
سمعا ،
بصرا
وحرفا يغلي في صدري
هرمت !!
وقد استلذَّ السرير مقعدتي
رِجلان ممدَّدتان
وحاسوب
هو مني مقعد القابلة
عشقا متبادلا
يستلذ أناملي
هرمت!!..
والصور تترى وأنا صبي
أحلامي شعلة في مداها
لكن بلا قرار في يدي
قيمٌ:
أنا وما ملكت لأبي
هرمت!!..
وكم في حياتي
تلونت المواقف
لكن ابدا
ماكنت مهزوما في أمري
هرمت!!..
وحولي كم شمعة
وضاءة قد وجدت
لفيف عناية الرحمن
وما وهبت
تشهد لي
أني عشت مكرما من ربي
لا طمع
ولو فاضت الدنيا ذهبا
من يد غيري
أو ما تناحر حوله الناس
عداء
قطيعة ،
أو حسدا بالتجني
كلما قنعت أكثر ،
زادني الله وَفر اً
وابتهالاتي
الى السماء شكرا
عقلي وعيوني
عنان لجامي ،
هرمت!!..
والى هرمي تمتد عيون
متناسية :
اني من شبابي لهرمي
قد أخذت عفتي
هرمت ..
ولكن يبقى للروح رواءها ،
وتبقى نافذة القلب مشرعة
لاستقبال نسمات الحب والحياة