عروس العواصم
علي الخفاجي | العراق
على ضفَّتيكِ اعتلى في شُموخٍ
جِـنانٌ و عِمرانُ مَجدٍ تَلـيد
///
و قد زيَّنت رُتبـَةً مَنكبيك
كضباطِ جَيشٍ فَـكُنتِ العـَميد
///
على راحتيكِ استدارَ الـزمان
فتعطينَ أمـراً و حُكماً سَديد
///
ففـي مِعصَمٍ ساعـةُ الإنضباط
عليها أتَـمَّ انضباطُ العديد
///
و أُخرى عَلت تَمـسِكُ الصولجان
و فـيهِ تبختر بيـنَ العـبيد
///
فتـعلينَ رأساً كـشمسٍ الـنهـار
تُنيرينَ زهـواً لِـشرقٍ بعـيد
///
فمن زارَ أمـصارَ كُلُّ البلاد
ولم يأتِ بغـدادَ لن يَستفيد
///
و ما شاهدَ العِزَّ في نـاظريه
و دنيا جَمالٍ و شعباً فَـريد
///
و لم يعرفِ العلمَ مَهما استنار
و لم يقرأ الشعر مهما يُعيد
///
فلا بدَّ أن يَرتوي من مَعين
ففي دِجلةِ المَجدِ خيرٌ مَديد
///
سلامٌ على وجهِ حُسنٍ أثـار
وَصيفاتِها غرنَ غَيراً شَديد
///
هوى شَهريار الشفاه الحِسان
لِشمسٍ بليلٍ تَقُصُّ النشيد
///
حِكاياتُ آلاف ليلٍ و ليل
رواياتُ راقت سَماعَ المـزيد
///
أيا شهرزادُ اقصُصي من مـزيدٍ
عسى من نُعاسٍ فيغشى الـرَشَيد
///
ينـامُ ارتياحاً لصـبحٍ و آن
على السندبادِ ارتِـحَالٌ جـَديد