نحن قطع غيار!

هادي زاهر| حيفا – فلسطين

الشعور بالنقص لدي بعض شبابنا يدفعهم إلى ردود فعل سخيفة

بعد ان قتلت الشرطة الفتى محمد كيوان من مدينة ام الفحم بيدها الخفيفة على السلاح عندما يتعلق الامر بالعرب، من ناحية أخرى ومن منطلق انساني بحت، قامت عائلته بالتبرع بأعضاء جسمه، وقد أعلنت وزارة الصحة ان التبرع بأعضاء من جسد الشهيد محمد محاميد كيوان قد انقذت حياة 6 أشخاص. 5 منهم من المواطنين اليهود وهم وفق تعريف الوزارة: – أنقذ قلبه شخص ابن 37 سنة.. أنقذت رئته امرأة عمرها 66.. أنقذ كبده رجل عمره 69 سنة.. وأنقذ طفل عمره 15 شهر.. وأنقذت كلية بنت 16 سنة.. والكلية الثانية انقذت بنت 35 سنة.

قريب العائلة د. رائد محاميد والذي رافق الأهل طيلة اسبوع محاولات انقاذ حياته قال “نحن عائلة تؤمن بالإنسانية والحياة المشتركة وقررنا التبرع لإنقاذ حياة الناس. وسنلاحق رجال الشرطة قتلة ابننا قانونيا”.

وهكذا هو الامر، نحن ننقذهم من الموت وهم يقتلوننا لأتفه الأسباب، كل من يريد ان يفتخر فيما بينهم يقول ” انا قمت بكذا وكذا ضد العرب” وكل زعيم سياسي يريد ان يزيد من شعبيته يفتخر بعدد العرب الذين قتلهم، قَتلِنا جواز سفرهم نحو النجاح في الانتخابات.. امر عجيب غريب يجري في هذه الدولة التي تخطت الفاشية وتسير بخطى حثيثة نحو النازية، بدوري اشعر بذلك ولكني بصراحة وأغفروا لي صراحتي كنت أخشى ان أقول ذلك كيلا اتهم اللاسامية، ولكن بعد أن استمعت لمحاورات بين مفكرين يهود تقدميين تشجعت وقلت ما اشعر به.

إني أثمن عاليًا وغاليًا الحس الإنساني المرهف لأهل واقرباء الشهيد محمد كيوان وهذا مما يظهر الهوة الأخلاقية السحيقة التي تفصل بيننا وبينهم، ولكني أقول للرفيق رائد واقرباءه استمروا في عطائكم السامي ترفعوا عن احقاد وجرائم صهيون هذا الذي لا يشبع ولا يقنع.. هذا الذي يريد البئر والغطاء.. العصفور والخيط.. الأخضر واليابس.. هذا الذي يمنعنا من بناء بيوتنا على ما تبقى من أراضينا ويحكم على أصحاب البيوت بالغرامات وهدم بيوتهم بأياديهم.. عصارة تعب الحياة.. اين يوجد جرائم بهذا الحجم يا خلق الله، هكذا يترجمون ساديتهم على الجميع حتى على من خدمهم.. المتهم بالقسد وخيانة الأمانة، رئيس الوزراء نتنياهو يقول بان الدروز أنقذوا حياته.. سليم الشوفي من الجولان السوري المحتل حمله جريحا من بين ثلوج جبل الشيخ على ظهره ونقله إلى حيث تمت معالجته فهل حمل لنا جميلة؟! هل عاملونا افضل مما عاملوا أبناء شعبنا؟ وهناك ممن يعاني من الشعور بالنقص ومن غسل الدماغ من يبرر له جرائمهم، يا سبحان الله.. سخافتهم وشعورهم المثقوب يدفعهم للرد عليك “روح عيش في رام الله او في غزة” والخ من سخافات تنبع من نفسية مشوهة وكأنهم يعيشون في هذه الحياة بمنة من صهيون وليس بمنة من الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى