هند

سميرة الزغدودي |  فتاة  القيروان – تونس

في كلّ مرّة كأنّني التقيها لأوّل مرّة ….
وجهًا لوجهٍ ونبضًا لنبضٍ…
في كلّ مرّة كان لقاؤنا وجيزًا كعطرٍ نُسيميٍّ
ولكنّه يكفي ليملأ الرّوحَ دفئًا والقلبَ بشرًا
يكفيني منها …
أصدق الكلمات
وأعذب الضحكات
لأكون في أجمل عالمٍ يتفرّد بالطّيبة والمحبّة والنّقاء ….

(( هند ))

من رِيشتي وَمِدادي ٱزيّنَ القَصْدُ
ونالَ من دهشتي الإلهامُ …
يا”هِندُ”

خواطري ٱنهمرتْ غيماتُها عَبقاً
في جَنّتي لكِ أنتِ …
ٱستنبتَ الوِدُّ

غَزلتُ من أجملِ الدّيباجِ في لُغتي شالاً على كتفيكِ
ٱختارَهُ الوَجدُ

من خافقي لكِ يَسري نهرُ أوردتي
وفي دمي دَعَواتٌ …
زانَها الوِردُ

أهديكِ …
من نفحةِ الرّيحانِ في شفتي فوحاً تَورّدَ من أطيابِهِ الخَدُّ

أنثى …
وتسكرنا من خمرِ رِقّتِها
ينسابُ من رقّةٍ في قولِها(الشّهدُ)

منَ ٱلنّضارةِ وشّتها أنوثتها
أيَا نضارَةَ أنثى
صَانَها الخلدُ

عنها تسائلني …
الأقمارُ في أفقي
يا فجرَ أنثى
وفي إشراقها الرُّشدُ

عنها يُسائلُني …
بُرْدُ الرّبيع إذا مدّتْ خيوطًا من الدّفءِ …
ٱختفى البَرْدُ

تلحّفَ القلبُ أذكارَ الدّعاءِ
ومن أجلِ المحبّة يغشى قلبِيَ الحمدُ

شفيفةُ النّبضِ …
لفّتكِ ٱلْخصالُ وما غابَ الجمالُ
وأوحَى وحيَهُ السَّردُ

لأجلكِ ٱنثالتِ الأشعارُ مَفخرةً
يا شِعرُ …
يكفيكَ من أوصافها(المَجدُ)

صلّت عليكِ القوافي في مساجِدِها
يا سجدةً زادَ في آلائِها العَهدُ

لأنتِ ..
أجملُ من كلّ النّساء …
ومن كلّ الصّفاتِ الّتي لم يُحصها العدُّ

تبقيْنَ ..
(شرقيّةَ الإغراءِ)
والضّحكات الفاتنات الّتي …
ما حدّها الحدُّ

حسناءُ …
والحرف منّي فيك يا ٱمرأةً أثنى عليكِ
وأوفى حقّك الوعدُ

يا غيمَ وصفٍ هَمى غيثاً بِزخرفِهِ
بِالغيثِ أمطرَ في توصيفِها الرّغْدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى