في مُعجَمْ التعب

سليمان التمياط | السعودية

١- أبحث عن مأوى في المنفى؛ أو ليس غريباً أن التعب لا يشعر بنا رغم عمق شعورنا به ؟ التعب مشروع غير عادل ومنصف .

‏٢- أعرف شيئاً كـ المشي يحاول سد ثغرات الذاكرة المتعبة عن طريق صنع ثغرات أخرى بـ تعبٍ من نوع أخر .

‏٣- أصب في كأس اللاغاية ماءً كلما رأيته عطشت أكثر وكلما رأني هو (الماء) تعبنا (أنا والماء) أكثر .

‏٤- تتذكر الأرض المتعبة: من المطر صوته ويتذكر المتعبون: منه ومنها خليط رائحتهما بعد هطول التعب من كل اتجاه ومكان.

‏٥- الحقيقة أن الحقيقة: حيوان أليف غير مرئي. مل وتعب هذا الأليف من ترديد اسمه بممرات المكاتب التي لا تؤدي إلى أي طريق أو درب بدون طائل .

‏٦- لِصٌ مُتعب يقف أمام الخزانة الكبيرة بعد أن استنفذ كل كلمات السر المحتملة وغير المحتملة؛ الحياة خلفه تبتسم بمكر: لن تجدني مهما فعلت.

‏٧- أجري كنت؛ كان الزمن حينها يجري معي بي، كنا نجري أنا وهو سوياً: تمضي اللحظات بي وبدوني، به وبدونه. تمتزج أطياف الراحلين بي بكامل ضحكاتهم. أقطع شرودي السابق. أرتب الأشياء كما كانت.
الزمن إلى مجراه القديم،
انا إلى الرصيف المُنهك،
الأطياف إلى منازلها الأولى والضحكات إلى ذاكرتي الممتلئة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى