إلى مظفر النواب.. نفثة محزون
أ. د. سعيد الزبيدي | أكاديمي عراقي
بكى حمد وقد فات القطار
ومن حزن البنفسج يستعار
///
ستذكر نقرة السلمان دوما
وجوها من توهجها النهار
///
ووجها عاتب الأيام شعرا
فأبكاها ولم تبكِ الديار
///
وما أسفا على الريل المدمى
إذا حمد أضر به انتظار
///
ولا تلك السنابل حين ضمت
قطاة ليس يسعفها فرار
///
تفصد شعرك الواعي أنينا
لصاحب منجل لايستعار
///
وعذرا لم أطق يوما سكوتا
إذا غيري يكممه الحصار
///
وعذرا إن تقاصرت المعاني
وهل يجدي بحضرتك اعتذار
///
وكنت مظفرا لفظا ومعنى
بمثلك يكتفى أو يستجار
///
فكنت ضمير أمتنا جريئا
مدى الأيام تعرف ما يصار
///
قرأت كما العراف لكن
بصدق قلت فارتعب الكبار
///
وقد خافوك أنت بلا سلاح
سوى الكلمات في شفتيك نار
///
فوا أسفي أترحل لم تمتع
وشعبك جائع والبعض عار
///
وداعا يا أخا الحرف ابتكارا
فهل سيكون من بعد ابتكار
///
وداعا يا مظفر هل سيبقى
عراقي يستغيث فلا يجار